وتعتبر هذه التسريبات، ضربة جديدة للنظام السوري وزيادة ضعف سيطرته على المعلومات السرية في هذا الوقت الحساس. وبعد أيام من تسريب صحيفة «الغارديان» لرسائل إلكترونية من حسابين (بريدين الكترونيين) أكدت أنهما تابعان للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، واصلت الصحف البريطانية تغطيتها للرسائل. ونشرت صحيفة «التلغراف» اللندنية خبرا مطولا مرتكزا على رسالة سرية من داخل حساب أسماء الأسد تقول فيها: «أنا الديكتاتور الحقيقي»، في إشارة إلى تعاملها داخل الأسرة الحاكمة. وتقول أسماء بالرسالة: «إنني الديكتاتورة الحقيقية، ليس لديه خيار»، فيما اعتبرته الصحيفة أنها إشارة إلى علاقتها ببشار الأسد.
واهتم الناشطون المعارضون بالرسائل المسربة، حيث اعتبر أنها مؤشر على الصراعات الداخلية للنظام. وقال ناشط يحمل اسم «سوري حر» على موقع «تويتر» ولديه نشاط واسع في نشر التسجيلات من داخل سوريا: «لا بد أن هناك الكثير من الجدالات داخل القصر الرئاسي حول الرسائل الإلكترونية وأيضا الوثائق الرسمية».
ومن اللافت أن النظام السوري لم يعلق على فحوى الوثائق أو الرسائل المسربة، في تأكيد آخر أن هذه الوثائق التي تأكدت “اكس خبر” من تغلغلها الالكتروني مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبيت الداخلي لحزب البعث والنظام السوري والاعلام السوري الفاسد.