أكد الرئيس التركي عبدالله غل ان بلاده “تتألم كثيرا لما يحدث في سوريا الشقيقة, حيث نرى البلد يفني نفسه بنفسه”.
ودعا غل خلال حوار صحفي الرئيس السوري بشار الأسد الى “الالتفات لمطالب شعبه المشروعة والتخلي عن عناده الذي يتمسك به وأن يفتح الطريق أمام ديموقراطية حرة شفافة تلبي مطالب الشعب”.
وقال: “قمنا بتحذير بشار الأسد للالتفات الى صوت الشعب وتحقيق مطالبه المشروعة، وعندما خُيّرنا وقفنا مع الشعب السوري”, محذرا من ان “عدم الاستقرار في سوريا، وطول الأزمة قد يؤدي إلى أعمال متطرفة من قبل بعض الجماعات، وهو ما سيثير المشاكل في المنطقة”
وتعليقا على سؤال حول التقارير الأميركية التي اشارت إلى ان نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي، شدد غول على ان تركيا “لا تتسامح أبدا في شأن استخدام السلاح الكيماوي أو الدمار الشامل”، داعيا إلى ان تكون المنطقة خالية من هذه الأسلحة.
وردا على سؤال عما إذا كانت نهاية نظام بشار الأسد اقتربت, اعتبر الرئيس التركي انه “بعد سقوط عشرات الآلاف ممن لقوا حتفهم ومئات الالاف ممن هجروا أو هاجروا ونزحوا الى مناطق أخرى، فان اي نظام لا يستطيع الوقوف على قدميه بعد كل هذه الأحداث المؤسفة التي عاشها الشعب والبلد”.
وأكد غول موقف تركيا الثابت من القضية الفلسطينية ومسألة السلام العادل وفق حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقبلة، مشيرا إلى ان عودة العلاقات مع اسرائيل جاءت بعدما اعربت الأخيرة عن استعدادها لتنفيذ الشروط التي وضعتها أنقرة في هذا الشأن.
وفيما تطرّق الى المشكلة الكردية في تركيا، أوضح ان أنقرة تميّز بين المطالبة بالحقوق، والارهاب الذي لطالما وقفت ضده، معتبرا ان منظمة حزب العمال الكردستاني لم تكن ممثلة لعموم الأكراد الموجودين في تركيا “لكننا نريد أن يسود السلام والاستقرار في بلدنا قبل كل شيء، وإذا تم إلقاء السلاح والعدول عن الاتجاه الارهابي فسيكون كل شيء على ما يرام”.