وعلى صعيد متصل قررت جامعة الدول العربية تأجيل مؤتمر المعارضة السورية الذي كان مقررا عقده في مقر الجامعة يومي 16 و17 مايو /أيار الجاري لبحث سبل توحيد المعارضة.
وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع ناصر القدوة نائب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، إن التأجيل جاء بناء على طلب من المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية لمزيد من التشاور. وأضاف أن الموعد الجديد لعقد مؤتمر المعارضة لم يتحدد بعد.
وكان حدث هام جرى بإصدار جماعة تحمل اسم “جبهة النصرة لأهل الشام” رسالة نفت فيها صحة بيان منسوب إليها تعلن فيه مسؤوليتها عن تفجيرات دمشق الدامية مؤخراً، وقالت إنه “مفبرك ومكذوب،” بينما أعلنت المعارضة عن مقتل 11 شخصاً، في حين جرى الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية.
الأمر الذي يكذب وسائل الإعلام السورية الرسمية, ويؤكد تماما ما نشرته “اكس خبر” بموضوع فزّاعة القاعدة.
وأفاد ناشطون معارضون بأن قتلى سقطوا الليلة الماضية في قصف للجيش السوري على مدينة الحراك في محافظة درعا، بينما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 22 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام بينهم خمسة سقطوا فى انفجار قرب محطة وقود عسكرية في درعا.
وفي وقت سابق, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات عنيفة بدأت مع ساعات فجر الاثنين «على مداخل الرستن، بين مقاتلين منشقين والقوات السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر».
وأكد المرصد أن القوات النظامية تكبدت «خسائر فادحة خلال الاشتباكات»، مشيرا الى مقتل «23 جنديا وجرح العشرات»، إضافة الى «تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة، والاستيلاء على اثنتين منها».
وتحاول قوات الأمن الأسدية والجيش اقتحام الرستن مرات عدة منذ أمس، نظرا إلى تمركز تجمع كبير من المنشقين فيها، وكان قد زارها في الأيام الماضية رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، والتقى فيها قادة الجيش الحر.
وفي دمشق قال ناشطون إن قوات الأمن شنت حملات دهم واعتقال في أحياء من دمشق وريفها كما اعتُقل مدير مستشفى اليمام في دوما حمدي البيج لرفضه تسليم جثة متظاهر للأمن كانت موجودة في المستشفى.
وبث ناشطون سوريون صوراً على مواقع الثورة السورية على الإنترنت تظهر خروج مظاهرات مسائية في أحياء جوبر والميدان وجورة الشريباتي في دمشق. كما خرجت مظاهرة مسائية في شارع بَرْنيّة قرب فرع الأمن السياسي في العاصمة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الحر في حمص وريفها الرائد سامي الكردي من مدينة الرستن إن “القوات النظامية أمطرت المدينة خلال يومين بأكثر من ثلاثمائة قذيفة من مختلف أنواع الأسلحة، تمهيدا لاقتحامها”. وأسفر هذا القصف عن مقتل طفل وسقوط عشرات الجرحى.
وأضاف الكردي الذي انشق عن القوات النظامية قبل شهرين، أن الجيش “حاول التقدم فجرا باتجاه المدينة، لكنه ووجه بمقاومة عنيفة من عناصر الجيش الحر المتمركزين فيها”.
وقال ردا على سؤال إن “العسكريين المنشقين والمدنيين من سكان الرستن في حالة تأهب لمنع القوات النظامية من دخول المدينة بكل ما في وسعها”.
وأضاف أن “الناس باتوا يعرفون ماذا يعني دخول القوات النظامية إلى مدينة منتفضة”، في إشارة إلى ما يردده ناشطون ومنظمات حقوقية عن انتهاكات وإعدامات حصلت بعد اقتحام القوات النظامية لمناطق معينة.
من جهتها, اتهمت روسيا كوسوفو بالسعي لتكون مكانا لتدريب هذه المعارضة، يأتي ذلك فيما أبدت كوسوفو دعمها القوي للمعارضة السورية. وفي الأثناء قال دبلوماسيون إن الحكومة السورية تريد أن تكون هي من يدير توزيع كل مواد الإغاثة الإنسانية على نحو مليون شخص يحتاجون للمعونة، لكن الأمم المتحدة تريد أن يكون لها بعض السيطرة على العملية.