وعليه, ظهر رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا مؤكدا أن “لا وجود للجيش السوري الحر في لبنان، ولبنان ليس ساحة للثورة السورية”.
وناشد سيدا من قام بخطف السوريين في لبنان “أن يتحلوا بالحكمة والعقل لأن النظام يريد زعزعة الأوضاع في لبنان”.
وعمّا إذا كان متخوفاً من حدوث فوضى أمنية في حال سقوط النظام، أوضح سيدا في حديث صحافي أن “النظام يدفع في اتجاه هذه الفوضى وتُعد حالات الخطف التي وقعت في اليومين الماضيين في لبنان وجها من وجوه الخطط التي يلجأ اليها، من أجل زرع الفوضى في سوريا والمنطقة”.
وكشف عن أن “المجلس الوطني يتواصل مع ضباط منشقين عن الجيش السوري في الداخل وقد أجرينا لقاءات مع بعضهم من أجل تكوين جهاز لضبط الأوضاع الأمنية داخل المناطق وستكون مهمتهم حماية الممتلكات العامة والخاصة وإدارة أمور المواطنين كي لا تقع الفوضى”.
وعن المواقف الدولية والعربية من الثورة السورية, لفت سيدا الى أن القرار الذي اتخذته قمة مكة بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد “أن النظام السوري يفقد الشرعية الرسمية والعربية”، مشيراً الى أن “النظام اصبح الأن في عزلة تامة على المستوى الرسمي لأنه في الأساس لا يمتلك الشرعية الشعبية”، موضحاً “أن هذه الخطوة التي اتخذتها قمة مكة تصب في مصلحة الثورة السورية بعد أن بدأ النظام يتآكل في شكل تدريجي”.