وأشار غول في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الى ان تركيا بذلت جهوداً كبيرة وقدمت مساهمات في سوريا، مضيفاً ان انقرة دعمت الشعب السوري لأن الشعب هو الأهم، مؤكداً ان رفاهية وسعادة وسلام السوريين مهمة جداً لتركيا.
وقال غول انه يتابع التطورات في سوريا كل يوم وهو يتلقّى تقارير استخباراتية عمّا يحصل في كل مدينة بسوريا، مضيفاً انه يتابع الأحداث هناك لأن سوريا بلد جار لتركيا.
وأعرب عن الأسف للأحداث الجارية في سوريا، مضيفاً “بصراحة، فقدت تركيا ثقتها بالقيادة السورية”.
وتشهد سوريا منذ عدة أشهر مظاهرات شعبية وعمليات عسكرية، قتل خلالها مئات الأشخاص فيما فر الآلاف إلى الدول المجاورة بينها تركيا حيث بلغ عدد اللاجئين حتى أمس السبت 6802 لاجئ.
وفي الملف الليبي، قال الرئيس التركي ان ليبيا التي تملك ساحلاً بطول 2000 كيلومتر على البحر المتوسط وصاحبة أكبر احتياطي للنفط في العالم وعدد سكان قليل نسبياً، كان يمكن أن تكون أكثر الدول ازدهاراً في العالم لو حكمت بشكل جيد.
واعتبر ان صمود ليبيا لكل هذا الوقت في ظل حكم الرجل الواحد هو أمر لا يصدّق أصلاً، ومن المستحيل أن يواصل النظام في ليبيا الحكم بعد اليوم.
وأضاف “نأمل ألاّ يحصل اشتباكات داخلية وخسارة طاقة أثناء قيام ليبيا الجديدة”، مضيفاً ان “تركيا أرادت قيادة مثل هذه العملية بنشاط في ليبيا”.
وأشار إلى أن تركيا تقدم أكبر مساعدة للشعب الليبي لمساعدتهم في إعادة بناء بلادهم على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وكانت أنقرة منحت المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا 300 مليون دولار، علماً ان ثلثي المبلغ قروض والثلث منحة.
وفي موضوع مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس التركي ان بلاده لن تتسامح أبداً مع أي هجوم “إرهابي” على أراضيها أو تضعف في معركتها ضد الإرهاب.
وقال ان “على الجميع في البلاد والخارج أن يدركوا ان قوة الدولة أكبر من أي قوة أخرى. لن تتسامح تركيا مع الإرهاب ولن تتغاصى عنه. ومن المستحيل أن تسمح في أي دولة السماح بحصول فراغ إداري وتركيا لن تستسلم في وجه مجموعة مسلحة” في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المحظور.
وعن موضوع الدستور في تركيا، شدد غول على أن عملية إعداد دستور جديد يجب أن تضم جميع شرائح المجتمع التركي، وقال “من المهم ضمان أن يشعر الجميع بأن هذا دستورهم وأن الجميع ساهموا فيه”.
وقال ان هناك توافقا في البلاد من أجل إعداد الدستور الجديد في أقصر فترة ممكنة.