من جهة أخرى, كذّبت تركيا على لسان وزير خارجيتها داوود أوغلو ما قاله مبعوث الرئيس الأسد حسن التركماني بعد زيارته اللاجئين السوريين, حيث قال أنهم فرّوا خوفا من “المسلحين” وأنهم سيعودون خلال أيام الى بلدهم سوريا وجسر الشغور, وقال أوغلو أن هذا الكلام لم يحدث ولم نتحدث بهذا الشأن وبأن بلاده مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين قريبا.
وفيما يختص بالمقابر الجماعية التي افتخر التلفزيون والاعلام السوري بتصويرها والقول أن منفذيها هم من المسلحين المفترضين ضد أفراد من الجيش السوري, كذّب بيان للمعارضة السورية هذا الخبر وأعلن اتحاد المعارضة السورية أن هذه المقابر تعود لأفراد من الجيش السوري الذين رفضوا اطلاق النار على أبناء جلدتهم فتم دحرهم وقتلهم ودفنهم على أيدي الجيش السوري نفسه.
وقال ناشط في المدينة «ثمة نمط يتكرر باستمرار في أرجاء سورية. الحامية المحلية تغادر إلى المقر الرئيسي وتترك المدينة في محاولة لإحداث فوضى وتتسبب في فوضى ثم ترسل الدبابات والجنود لإخماد المحتجين».
وتابع «من المحزن أن اختراع الرصاص المطاطي لم يصل إلى سورية.. إن ما يطلق على المحتجين الذخيرة الحية أو لا شيء».
وقال نشطاء حقوق إنسان إن نحو 20 دبابة وعربة مصفحة أرسلت أيضا إلى بلدة البوكمال إلى الشرق من دير الزور وهي أيضا نقطة عبور رسمية إلى العراق ولكنهم قالوا إنه لم يكن هناك جنود داخل البلدة.
على صعيد المواقف الدولية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثبات الموقف الروسي حيال رفض طرح الموضوع السوري في مجلس الامن الدولي.
وقال لافروف في تصريح ادلى به لوكالة انباء «انترفاكس» على هامش مشاركته في «قمة شنغهاي للتعاون» المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية «استانا» أمس «ان الموقف الروسي الرافض لمعالجة الموضوع السوري في مجلس الأمن الدولي يبقى ثابتا».
واضاف ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف حسم الجدل حول الموقف السوري منذ زمن وان هذا الموقف لم يتغير، موضحا ان الوضع في سورية ليس بتلك البساطة التي يحاول البعض ترويجها. وأوضح ان «جماعات كبيرة من المسلحين احتلت عدة بلدات وان قوات الأمن السورية تعمل على تمشيطها».
واعرب لافروف عن ادانته لاستخدام القوة مهما كان مصدرها قائلا «من المهم ان يدرك من يسعى لاستخدام القوة المسؤولية المترتبة على ذلك». وطالب لافروف قادة الجماعات المعارضة والقوى التي تقوم بالاعتداء على القوات الحكومية ومؤسسات الدولة بالاستجابة لنداء الحوار والتخلي عن المواقف الرافضة لمناقشة الإصلاحات المقترحة.
وفيما أطلق نشطاء على مظاهرات الغد «جمعة صالح العلي» تيمنا بأحد رموز الثورة السورية الكبرى، قال مدير مركز دمشق لحقوق الإنسان في واشنطن رضوان زيادة وهو أيضا المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في العاصمة الأميركية لوكالة «نوفوستي» أن وفدا من الناشطين الحقوقيين السوريين سيصل موسكو في السابع والعشرين من الشهر الجاري للاجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى افريقيا والشرق الأوسط ميخائيل مارغيلوف.