ويقول باحثون من جامعة «كايس وسترن ريزيرف يونيفرسيتي» في كليفلاند إنه، على خلاف البوليمرات العادية المكونة من جزيئيات طويلة، تحتوي المادة الجديدة على جزيئيات أصغر متصلة بعضها بـ «الغراء الجزيئي». وكنتيجة لذلك، تعمل المواد الجديدة بطرق عدة على مثال البوليمرات العادية.
غير أن البنيات المجمعة تصبح غير ملتصقة مؤقتا لدى تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية القوية، الأمر الذي يحول المادة الصلبة الأساسية إلى سائل ينساب بسهولة، وعندما ينقطع الضوء، تجتمع المادة من جديد وتتصلب.
وفي حين استخدم الباحثون مصابيح كتلك التي يستعملها أطباء الأسنان، نتج عن ذلك إصلاح الخدوشات في البوليمرات، فحيثما وجهوا الضوء، سدت الخدوشات واختفت على مثال جرح يلتئم ولا يترك أثرا، وقد أظهرت الاختبارات أن الباحثين تمكنوا من تكرار الخدش وسد الثغرات في المكان نفسه.
وفي هذا السياق، قال مارك برنورث، تلميذ في الجامعة آنفة الذكر، انه يسعهم استخدام الحرارة للحصول على النتيجة نفسها، غير أنه أضاف «باستعمال الضوء، تزداد سيطرتنا إذ ان ذلك يتيح استهداف العيوب فقط وعدم لمس بقية المادة».
يشار إلى أن الاستنتاجات تم نشرها في العدد الخير من صحيفة «نايتشر» أي الطبيعة.