وكشف مدير وحدة الحماية الاجتماعية بجدة صالح سرحان الغامدي عن تقدم مواطن ببلاغ وشكوى فيها أن هذا الطفل تعرض لعنف شديد، مما دفع محافظ جدة لاتخاذ التدابير اللازمة لحمايته وفتح تحقيق في الواقعة.
وأوضح الغامدي أن لجنة الحماية استعانت بالبحث الجنائي لإحضار الأب والطفل بالقوة الجبرية، وإثر ذلك تسلمت اللجنة الطفل وكان في حالة صعبة، وأخضع لأخصائية اجتماعية وأخرى نفسية لمساعدته على تجاوز الحالة الصعبة التي يعاني منها، مشيرا إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الطفل تعرض لمحاولة التخلص منه.
وبين الطفل أنه تعرض لشتى أنواع العنف من والده ووالدته، وظل يردد “أبويا وأمي ما يبغوني”، وقال لم التحق حتى الآن بالمدرسة، وإخواني أربعة بينهم بنت، مبينا أن والده ووالدته يضربانه إما بسبب شقاوته أو لتبوله في ملابسه أحيانا أخرى.
وأضاف أن ” أنواع العذاب الذي اتعرض له من والدي ووالدتي يتمثل في سكب الماء الحار والمغلي على جسدي، ضربي باللي والعقال وحبسي، وحاولت الصحيفة الاتصال بأسرة الضحية ولم يتسن ذلك”.
وأكد الغامدي أن الواقعة جنائية تستوجب التحقيق وإيقاف كل من تسبب في تعنيف هذا الطفل البريء، وأضاف ” لا يوجد مبرر لهذا العنف، ونطالب بإيقاع العقوبة الشديدة والرادعة بحق كل من اعتدى على هذا الطفل”.
وأكد أن اللجنة تتواصل مع الشرطة والجهات المختصة لإكمال الإجراءات النظامية ومن ثم معالجة الطفل من الأضرار الجسدية التي لحقت به واستضافته في دار الحماية والضيافة بجدة.
وأضاف أن “وحدة الحماية تتلقى بلاغات حول حالات عنف من حين لآخر، ولوحظ تزايد تعنيف الأطفال، وأطالب مؤسسات المجتمع المدني والجهات التربوية والإعلامية وأئمة المساجد توعية الأسر وحثها على مخافة الله في الأطفال”.
كما أشار إلى أن متوسط عدد حالات العنف الأسري تتراوح بين 25-30 حالة شهرياً تتضمن العنف تجاه أطفال ونساء.