بدأت قصة أ.مغنية، في آب ٢٠١٢، عندما عاد الى الامارات بعد إجازة سنوية اعتاد قضاءها في لبنان، فنصحه بعض الاصدقاء بمغادرة البلاد لعلمه أن اسم أ.مغنية وُضع على لائحة المنوي طردهم من الامارة.
لم يُعر مغنية آذانا صاغية لهذا الطلب وآثر التوجه الى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، لتجديد إقامته، وهنا ارتسمت أولى فصول “حكاية الإبعاد”.
يقول مغنية إنه لدى لقائه المعني بأمر الاقامة، بادره بالاسئلة التالية:
– هل من قرابة تجمعك بعماد مغنية؟؟
أحمد: العائلة فقط
– هل تعرفه على الصعيد الشخصي؟
أحمد: درّبته عسكريا في فترة الثمانينات أثناء انضمامنا الى حركة فتح في ذلك الوقت، وانقطعت علاقتي به بعد تلك الفترة.
– ماذا يعني لك عماد مغنية؟
أحمد: شخص نفتخر به
– وحسن نصرالله؟
أحمد: لا أعتقد أنه يوجد “رجال” غير نصرالله في أمتنا.
انتهت المقابلة على طلب من المسؤول الاماراتي له، بأن ينتظر مكالمة هاتفية خلال أيام، يحصل بموجبها على الجواب بقبول تجديد إقامته أو رفضها.
وبعد عدة ايام، تلقى اتصالا من الادارة العامة للاقامة وشؤون الاجانب، يُمهله ٢٤ ساعة فقط من أجل مغادرة البلاد نهائيا، وعدم السماح بتسوية أي شيء يتعلق بشركة الشحن التي يملكها، وتم الحجز على جميع أمواله، فعاد الى الوطن، كما خرج منه، حاملا حقيبة سفره، وذكريات سيئة عن الاسلوب الذي تم فيه طرد لبنانيّ قضى نصف عمره تقريبا، في بلد اعتبره وطنه الثاني، اي في الامارات.
إلا أن السلطات الاماراتية سمحت لزوجة مغنية وابنتيه (تحمل إحداهما الجنسية الاميركية) بالبقاء في البلاد حتى الان بعد أن تم تجديد إقامتهن.
وتعمل الزوجة في محل تزيين نسائي، فيما احدى بناتها موظفة في القطاع الخاص وتتقاضى راتبا مغريا الامر الذي دفعهن مُرغمين، للقبول بتشتيت العائلة، والعيش بعيدا عن كنف الزوج والاب.
ويشير مغنية، الى أن شمل العائلة يجتمع فقط خلال الاجازات التي تسمح لهن بزيارة لبنان.
أما بالنسبة لوضعه العملي، فيقول مغنية بأنه يحاول في هذه المرحلة، الانطلاق بمشروع صغير يستطيع أن يقيه ذل الحاجة، رغم الظروف المالية الصعبة التي تعذّر معها حتى الان، تأمين المبلغ المطلوب لهذا المشروع.
تجدر الاشارة الى أن مغنية طلب عدم ذكر اسمه الكامل خوفا من أن يتم التضييق على عائلته في الامارات في حال تم نشر اسمه.