اكس خبر – أكدت هيئة المحافظة على الأقصى قيام ضابط اسرائيلي بالاعتداء على فلسطينيات يرتدين الحجاب داخل حرم المسجد الأقصى, وقام بعدها بتمزيق نسخة من المصحف وركله بأقدامه.
وفي التفاصيل,” فقد قام ضابط إسرائيلي برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين، اعتدى صباح اليوم الأحد على نساء فلسطينيات مشاركات في حلقة تعليم دينية، واعتدى على إحدى الطالبات بصورة وحشية داخل باحات المسجد الأقصى”.
وأفادت إحدى النساء المشاركات بأنه “يجري كل يوم أحد درس لتعليم القرآن الكريم ضمن حلقة مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى، وأن أحد ضباط الاحتلال أقتحم الحلقة اليوم وركل القرآن الكريم بقدمه وأسقطه على الأرض، بهدف عدم السماح لهن بالرباط داخل المسجد الأقصى وخاصة من جهة باب المغاربة الذي تستخدمه سلطات الاحتلال لإدخال المستوطنين والسياح”.
وأشارت السيدة إلى أن “حالة من التوتر تسود باحات المسجد الأقصى المبارك، مفيدة بأن النساء يواصلن المرابطة هناك”.
من جانبه أكد مراسل “اكس خبر” ان هذا هو الحادث الثاني من نوعه الذي يحصل في أقل من أسبوع حيث سبق ونشرنا صورا لقيام مستوطنين بضرب فلسطينية محجبة, ورجّح مراسلنا امكانية ازدياد مثل هذه الأعمال بسبب تهاون السلطات الاسرائيلية ومشاركة عناصرها في هذه الأعمال.
والتقى مراسل “اكس خبر” الطفلة أنهار فضل العجلوني, وهي من المنتسبين إلى مشروع تحفيظ القرآن الكريم “مصاطب العلم للصغار”والتي بكت بحرقة وقالت: “كعادتي كل يوم أحد وصلت للمسجد الأقصى من باب المجلس ، وكانت نظرات الشرطة الواقفة عند الابواب مرعبة اتجاهنا”.
وتضيف الطفلة: “دخلت للمسجد وصليت ركعتان لله تعالى ومن ثم صليت صلاة الضحى اخذت مصحفي المفضل ان وصديقاتي واتجهنا الى مصطبة ” أبو بكر الصديق ” بالقرب من باب المغاربة وبدأنا نقرأ القرآن بصوت عادي دون أن نؤذي أحد ، ولكن هذا لم يرق لاحد ضباط الاحتلال حيث توجه الينا وطلب منا مغادرة المصطبة ، قمنا من هذا المكان واتجهنا للطرف الثاني من المصطبة ، فقام ذلك الضابط بملاحقنا مرة اخرى وبدون مقدمات قام بضربي على ظهري وركلني برجله ثم أخذ المصاحف الثلاثة مني والقاها على الأرض وداس عليها بحذائه”.
وتتابع أنهار قائلة: “عندما رأيت هذا المشهد أصابني البكاء الشديد ، فلو أنه الضابط اكتفى بضربي لما بكيت ، ولكن عندما وصل الأمر أن يدنس القرآن الكريم هجت وثرت مثل الاسد الهائج وقمت بشتم الضباط جميعهم وشعرت أن الدنيا قامت ولم تقعد بسبب اعتدائهم على القرآن وعلينا”.