وأفادت بيانات الجمعية الوطنية لتجار الحبوب التي تجمع الشركات الخاصة العاملة في القطاع، أن المغرب يستعد لاستيراد أربعة ملايين طن من القمح اللين حتى نهاية 2013، في أكبر حملة لاستيراد القمح منذ 1981 بعد أن تسببت موجة الجفاف خلال هذه السنة في تقليص مردود المساحات المزروعة بالقمح.
وكان المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، أعلن الأسبوع الماضي، عن نيته طرح مناقصة، لشراء ما يناهز 300 ألف طن من القمح الطري، منتصف غشت الجاري.
وذكرت مصادر صحفية أن مصدري القمح البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين دخلوا في منافسة شرسة للحصول على حصتهم التي ينوي المغرب استيرادها، من القمح الطري.
ويتنافس العديد من مصدري الحبوب بأوروبا على صفقة القمح للمغرب حيث سجلت، في الآونة الأخيرة، زيارة هؤلاء المصدرين لعدد من أرباب المطاحن بالمغرب من أجل إقناعهم باستيراد كميات مهمة من القمح، بناء على عروض متباينة، يقدمونها.
وسيضطر المغرب، وفقا لهذه المعطيات، إلى استيراد هذه الكمية المهمة من القمح الطري بعد أن دخلت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في موجة جفاف وانكماش اقتصادي قوي استلزم عليها تقليص مساعداتها للمغرب من القمح، وجعل فرنسا، مثلا، تعتزم تخفيض مساعداتها وكذا مبيعاتها للمغرب من القمح إلى حوالي النصف بسبب انخفاض الإنتاج في فرنسا بعد التقلبات المناخية التي عرفتها والتي أضرت بمحصولها.
ويحتل المغرب المرتبة السابعة في قائمة أكبر البلدان المستوردة للقمح في العالم، بعد كل من مصر والاتحاد الأوروبي والبرازيل واندونيسيا والجزائر واليابان.