ونقلت وكالات أنباء إيرانية تابعة للنظام وصحيفة “جوان” القريبة من الحرس الثوري الإيراني أن مجلس صيانة الدستور رفض ترشح كلا من اسفنديار رحيم مشائي المستشار الخاص للرئيس الإيراني ورئيس مجمع تشخيص النظام أكبر هاشمي رفسنجاني للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر المقبل.
هذا ولم يبد رفسنجاني أو أبناؤه أي ردة فعل بعد إقصائه وهو رجل المهام الصعبة منذ تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1979 حيث كان يحتل منصب قائد القوات المسلحة الإيرانية بالنيابة عن مؤسس النظام آية الله خميني ورئيس مجلس الشورى لدورتين ورئيسا للجمهورية لدورتين ورئيس مجلس خبراء القيادة لدورة ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام حاليا.
وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس علي كدخدايي أكد أن المجلس لن يؤيد معتلي الصحة من طالبي الترشيح الى الانتخابات الرئاسية في إيران ولن يتسامح مع مرتكبي المخالفات القانونية، مشددا على أن المجلس لا يخاف بأي شكل من الأشكال من إعلان عدم أهلية أي من المترشحين مهما كان اسمه كبيراً، لأن هؤلاء لا يمكنهم التصدي لمنصب مهم مثل رئاسة الجمهورية.
وفي إشارة واضحة الى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني قال كدخدايي أمس “لا يمكن أن نقبل بترشح من لا يتمكن من الحضور الى مكتبه إلا لساعات قليلة فقط ولا يتمتع بالصحة الكاملة بسبب كبر سنه وسيتم حذف اسمه من سباق الانتخابات”.
وبالرغم من إقصاء رفسنجاني من العملية الانتخابية بذريعة كبر السن لا تزال بعض الأوساط تتحدث عن احتمال تدخل المرشد الأعلى للنظام آية الله خامنئي في اللحظات الأخيرة استنادا إلى صلاحياته الدستورية بإصدار قرار يعرف في إيران بـ”القرار الحكومي” بغية تأييد أهلية هاشمي رفسنجاني تجوابا مع كبار رجال الدين في قم الذين يرفضون إقصاء رفسنجاني.
ومن جانبها, أصدرت اللجان المشتركة للحملة الانتخابية لمشائي بيانا نشرته وكالة “ايسنا” الطلابية استنجدت من خلاله بالمرشد الأعلى للنظام الإيراني للتدخل بغية الحد من ممارسة الظلم بحق أي مرشح جاء فيه: “نستنجد بمحضر القائد المعظم للثورة الإسلامية للحؤول دون تضييع الحقوق الأساسية للشعب لكي تبلور الحماسة السياسية ونحن على يقين بأنه في ظل الحكم العادل لولي الفقيه سوف لن يظلم أحد وحتى لو حدث خطأ ما سيتم تصحيحه بالطريقة المقتضية”.
وفي مقابلة مع وكالة “فارس” للأنباء القريبة من الحرس الثوري قال مشائي: “أنا أعتبر رفض أهليتي ظلما بحقي وسأتابع الأمر عبر القائد المعظم”، مؤكدا بانه يدرس سبل طلب المساعدة من المرشد في الوقت الحاضر.