وربما يعد هذا هو أصغر وأرخص جهاز كمبيوتر يطرح في الأسواق في سياق جهود كبيرة تبذل في أماكن متفرقة من العالم لتقديم أجهزة رخيصة الثمن يمكن أن تستخدمها الفئات الأقل اجتماعيا أو يستخدمها الأطفال.
وقدمت شركة كندية قبل عدة أسابيع ما عرف وقتها بأنه أرخص كمبيوتر لوحي ، كما قدمت شركة بريطانية أخرى كمبيوتر بقدرات عالية في حجم كف اليد.
ويحتوي الكمبيوتر الصغير (راسبري باي ) على معالج وذاكرة ومكان للاتصال بالشبكة و وصلة (يو إس بي). ويمكن وصل الجهاز الصغير سواء بشاشة كمبيوتر أو بتليفزيون عادي أو تليفزيون رقمي. ويمكن أن يتصل الكمبيوتر أيضا -كأي جهاز آخر بفأرة (ماوس) وبلوحة مفاتيح أما بالنسبة للطاقة فالجهاز الصغير يمكن أن يحصل على طاقة عن طريق شاحن موبايل.
ويقول إبن إبتون من مؤسسة (راسبري باي) التي طورت الجهاز في مدينة كمبريدج البريطانية لبي بي سي إنهم اختاروا نظام تشغيل (دابيان لينوكس) ليعمل على الجهاز على اعتبار أنه نظام تشغيل مجاني بخلاف الأنظمة التي تحتاج إلى دفع ربما مبالغ كبيرة لاستخدامها مثل نظام تشغيل ويندوز الشهير.
ووضعت المؤسسة على الجهاز الذي استغرق تطويره ما يزيد عن ست سنوات برنامجا تعليميا يطلق عليه اسم (سكراتش) تم تطويره في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ويمكن عن طريق هذا البرنامج تطوير برامج كمبيوتر أخرى حيث يعتبر أداة بسيطة لتطوير البرمجيات يمكن أن يستخدمها الأطفال.
ويهدف مطورو الجهاز إلى تعزيز قدرات البرمجة في المملكة المتحدة التي يرى خبراء أنها ضعيفة نسبيا. وقالت المؤسسة إنها تمكنت من تصنيع آلاف الوحدات من الجهاز الجديد بمساعدة شركة صينية.
وقبل عدة أسابيع عرضت شركة صغيرة تتخذ من كندا مقراً لها الجهاز اللوحي الأقل ثمناً في العالم بهدف تيسير اتصالا ملايين الفقراء بالانترنت.
وقدمت بالفعل شركة (داتاويند) التي يديرها الأخوان الكنديان من أصل هندي سونيت وراجا سينغ 100 ألف جهاز لوحي من طراز آكاش (أي السماء بالهندية) إلى الحكومة الهندية في إطار برنامج من شأنه تيسير نفاذ الطلاب إلى تكنولوجيا المعلومات. ويبلغ ثمن هذا الجهاز اللوحي 35 دولاراً، وقد صمم في مقر الشركة في مونتريال وصنع في الهند.
وأعلنت الشركة الصغيرة المسجلة في كندا وبريطانيا أنها لا ترمي إلى منافسة الشركات الكبيرة من قبيل أبل وجهازها آي باد وسامسونغ وجهازها غالاكسي و ريسيرتش إن موشن مصنعة هاتف بلاكبيري التي لم تحقق نجاحا مع جهازها اللوحي بلاي يبوك. وذكرت أن هدفها هو توفير جهاز لمن ليس لديهم أي جهاز يستخدمونه في الدخول على الإنترنت.