والسخرية الخفيفة غير المؤذية ضمن حدود الأخلاق قد تصادفنا أيضا يوميا وقد تنقلب أحيانا لضحكة.
أما السخرية المؤذية والتي تطال أشخاصا بعينهم وتتمنى لهم الموت وخلافه, فهذا أمر مشين ومعيب ويدل على انحطاط أخلاق مفتعلها..فماذا لو كان الشخص الذي تقوم السخرية عليه هو شخصية مميزة ولها تاريخها في أي من مجالات الثقافة او الفن او السياسة؟ وكيف اذا كانت هذه الشخصية هي الفنانة اللبنانية المحبوبة صباح أو “الشحرورة”؟
فقد شنّ شباب لبنانيون “على الهوية فقط”, بحملة سخرية واسعة وعريضة طالت الصبوحة شخصيا, وكل ذلك لكسب بعض الإعجاب لأصحاب هؤلاء الشباب وصفحاتهم على الانترنت.
فعلى موقع التواصل “فيسبوك”, تفاجأ اللبنانيون والعرب بصور على طريقة الـ”ميم” او النقدية بمعنى آخر, تم فيها وضع صور للشحرورة واضافة بعض الكتابات عليها من قبيل السخرية والانتقاد لسنّها, دون مراعاة لمشاعرها ومشاعر من يحبها وتربّى على أنغامها.
ويبقى السؤال هو, ما يستفيد هؤلاء “الصغار” من مضايقاتهم للعمالقة؟ وهل يصدّقون ان من يعجب “بأعمالهم” القذرة هذه هو فعليا يقدّرها؟, وهل أصبحنا في عالم الانترنت نتسابق على حساب الناس ومشاعرهم, فقط لنيل بعض “اللايكات” والدعاية لصفحاتنا؟
نترككم مع بعض من الصور التي تم نشرها, مع تمنياتنا من “اكس خبر” للصبوحة المحبوبة بطول العمر ودوام الصحة والعافية: