سوريا: 70 شهيدا أكثرهم بدير الزور والملك السعودي يستدعي سفير بلاده ويدعو القيادة لوقف آلة القتل

اعلن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز امس استدعاء سفير بلاده في دمشق للتشاور حول تداعيات الازمة هناك. وقال العاهل السعودي إن “ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وان الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب”، مطالبا القيادة السورية “بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة”.

جاء ذلك في كلمة وجهها العاهل السعودي الى اشقائه في سوريا، اكد فيها ان ما يجري في سوريا ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق. وقال “إن مستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع ـ لا سمح الله ـ وتعلم سوريا الشقيقة شعباً وحكومة مواقف السعودية معها في الماضي، واليوم تقف السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة القيادة السورية بتحكيم العقل قبل فوات الأوان، وطرح، وتفعيل، إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع. ليستشعرها إخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم كرامة وعزة وكبرياء.

فيما كانت 200 دبابة سورية تقتحم مدينة دير الزور (شرق البلاد)، مما أوقع 70 قتيلا وعشرات الجرحى (حتى لحظة إعداد هذا التقرير)، كان الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد على حق دولته بالتصدي لمن أسماهم «الخارجين عن القانون»، لحماية أمن المواطنين.
جاء ذلك عقب ليل دامٍ عاشته محافظتا حمص (وسط) وإدلب (شمال غرب) ومناطق في ريف دمشق، حيث أسفرت نيران القوات الأمنية عن سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى في ريف حمص، سبعة منهم أطفال.
وقال الأسد خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، إن «التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها». جاء ذلك بعد اقل من 24 ساعة على اتصال هاتفي تلقاه الأسد من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي حث الرئيس السوري على الكف «فورا» عن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن بان كان يحاول منذ شهور التحدث مع الأسد، ولكن الأخير كان يرفض الرد على اتصالاته.
وأضافوا أن الأمين العام أبدى في المكالمة الهاتفية «قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي إزاء العنف المتصاعد وعدد القتلى في سوريا».

يذكر أن دير الزور تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد يشنه الجيش على المدينة المحاصرة. ورغم ذلك خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين بعد صلاة الجمعة هاتفين بشعارات ترفض وجود الجيش في المدن. ودير الزور، الواقعة على نهر الفرات والقريبة من الحدود العراقية هي في منطقة قبلية. وقد جاهر بعض زعماء القبائل بولائهم للنظام، ولكن ليس جميعهم. من جهتها، أعلنت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» في بيان أن «الجيش اقتحم كلا من احياء الموظفين، القصور، العمال، الجورة، الطب، الضاحية، الرشدية، الحويقة، كنامات، وأصوات انفجارات قوية جدا في مختلف ارجاء المدينة». واكدت اللجان حصول «انشقاق كبير» في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، مؤكدة أن «العناصر المنشقين يحاولون حماية الاهالي من هجوم الامن والشبيحة (ميليشيات موالية للنظام)». واضاف البيان أن «قوات من الجيش والأمن تطوق دير الزور الآن بشكل كامل وتمنع الاهالي من النزوح منها».

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *