وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن توقيع الأسد قانون الأحزاب يعتبر “خطوة استفزازية”، مجدداً استبعاد العمل العسكري ضد سوريا، لكنه استدرك بتأكيد أنه لا يستطيع سوى الترحيب بها باعتبارها “خطوة إلى الأمام” . واعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني توقيع قانون الأحزاب ليس كافياً .
وحث الرئيس الروسي ميدفيديف نظيره السوري على تنفيذ إصلاحات والتصالح مع معارضيه، وقال إنه يخاطر بمواجهة “مصير حزين، لا بد لنا في النهاية من اتخاذ قرار” .
واعتبر البيت الأبيض أن الأسد يأخذ سوريا ومنطقة الشرق الأوسط في “طريق خطير”، وقال المتحدث باسمه جاي كارني إن سوريا “ستكون أفضل” من دون بشار الأسد، مضيفاً أن الكثير من الأشخاص في سوريا والعالم يخططون لمستقبل لا يكون فيه الرئيس الأسد . وتابع “إن الأسد على طريق الرحيل، علينا جميعاً أن نفكر في مرحلة ما بعد الأسد كما يفعل أصلاً 23 مليون سوري، نستطيع أن نقول من دون أن نجازف كثيراً إن سوريا ستكون في حالة أفضل من دون الأسد” .
مظاهرات ليلية بعد التراويح وتشييع جنازات في اليوم التالي، تلك العديد من المدن السورية منذ دخول شهر رمضان المبارك باستثناء حماة ودير الزور المحاصرتين كليا.
فقد أفاد شاهد عيان أمس بأن ثلاثين شخصا قتلوا اثر العملية العسكرية التي قام بها الجيش أمس الأول في حماة، وتحدث عن وجود عدد كبير من الجرحى في المستشفيات حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الفرنسية.
وقد أكد الشاهد وهو أحد سكان حماة تمكن من مغادرة المدينة متحدثا لوكالة فرانس برس ان «نحو ثلاثين جثة قتل أصحابها اثر قصف قام به الجيش دفنت في عدة حدائق عامة صغيرة».
بدوره قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان «أكثر من ألف عائلة نزحت عن حماة نحو السلمية هربا من العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات من الجيش في المدينة».
وأضاف الناشط ان «قوات الأمن أعادت عند الحاجز عائلات اخرى كانت متجهة نحو حلب فعادت أدراجها حيث استقبلها سكان سراقب». وأكد الناشط «عدم تمكنه من الحصول على أي معلومات حول ما يحدث في حماة على وجه الدقة وعما أسفرت عنه العملية العسكرية من قتلى وإصابات».
من جهتها نقلت رويترز عن ناشط قوله إن 45 مدنيا على الاقل قتلوا في هجوم بالدبابات على حماة. وأبلغ الناشط ـ الذي تمكن من مغادرة المدينة المحاصرة ـ رويترز أن 40 شخصا قتلوا بنيران رشاشات ثقيلة وقصف للدبابات في حي الحاضر شمالي نهر العاصي أمس الأول وفي وقت مبكر من أمس. وأضاف الناشط أن خمسة أشخاص آخرين من عائلتي فخري والاسعد ـ من بينهم طفلان ـ قتلوا بينما كانوا يحاولون مغادرة حماة بالسيارة على طريق الظاهرية.