وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن عناصر الأمن قتلوا متظاهرا في مدينة نوى الواقعة في ريف درعا جنوب البلاد، وجرحوا ثلاثة آخرين.
ولم تتوفر على الفور تفاصيل قتل المتظاهرين في دير الزور شرق سوريا، ودوما بريف دمشق.
من جانبهم قال ناشطون سوريون إن مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام خرجت اليوم أمام الجامع الاموي بدمشق وكذلك في الطيانة وعامودا ورأس العين ودرعا في إطار جمعة “الصبر والثبات” بسوريا.
وقال شهود إن الأمن السوري أطلق النار لمنع المصلين من دخول الجامع الكبير في القصير بريف دمشق، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
وكانت دعوات صدرت للتظاهر اليوم في إطار ما أطلق عليه “جمعة الصبر والثبات”. وتأتي الاحتجاجات الجديدة بينما واصلت القوات السورية حملات القمع التي أوقعت ثمانية قتلى جدد أمس، فضلا عن اعتقال المئات في عمليات اقتحام ودهم.
وسبقت احتجاجات الجمعة المرتقبة مظاهرات الليلة الماضية بعد صلاة التراويح في مدن وبلدات كثيرة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة نشرت في مواقع سورية معارضة.
وأظهرت تلك التسجيلات تجمعات ضمت آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد في مدينة حماة وبلدة طيبة الإمام وكفر زيتا التابعتين لها، وفي حمص ودرعا والبوكمال والقامشلي وإدلب، وفي بلدات بريف دمشق من بينها الكسوة.
وشملت المظاهرات أيضا بعض مناطق حلب التي لم تشهد منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي تجمعات ضخمة مثل التي نظمت في حماة وحمص ودير الزور ودرعا وغيرها.
=======================================
من جهته, قال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حاولت تشجيع دمشق على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، واعتبر أن الحل الأمني أثبت فشله، وأنه لا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن.
وأوضح -خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مساء الخميس في طهران- أن الشعب السوري خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية للمطالبة بالحرية والعدالة. وأعرب عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري.
وأضاف أن “العاجزين عن تلبية مطالب شعوبهم لا يقصرون فقط في خدمة بلدانهم وشعوبهم بل يدفعون المنطقة إلى الفوضى”.
من جهته دعا الرئيس الإيراني دول منطقة الشرق الأوسط إلى “تسوية مشاكلهم دون تدخل الغربيين”.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله “بإمكان دول المنطقة تسوية مشاكلهم عبر حلول إسلامية وإنسانية ومن دون تدخل الغربيين”.
وأضاف أحمدي نجاد أن “تدخل الأجانب والقوى المهيمنة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يعقد الوضع”.
وغادر أمير قطر العاصمة الإيرانية ليلة الخميس الجمعة بعد زيارة استغرقت ساعات فقط بحث فيها مع نجاد آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وتعتبر هذه الزيارة إلى إيران الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين.