قتلت قوات الأمن السورية 24 شخصا في المظاهرات الحاشدة التي عمت البلاد في “جمعة ارحل” للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، واقتحامات الجيش لقرى في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، في حين تواصلت المظاهرات الليلية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الأسد.
وقالت المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة لرويترز إن من بين القتلى سبعة في مدينة حمص (وسط) و14 قرويا بعد اقتحام قوات تدعمها دبابات وطائرات هليكوبتر قرى للمناطق الريفية القريبة من تركيا.
من جهتها، نقلت وكالة فرانس برس عن ناشط حقوقي قوله إن 11 متظاهرا قتلوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من السوريين.
وذكر الناشط أن ستة قتلى بينهم امرأة سقطوا بعدما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرات في مدينة حمص، وأضاف أن قتيلين سقطوا في معضمية الشام قرب دمشق، بينما قتل آخر في بلدة داريا بريف دمشق.
أما الضحيتان المتبقيتان وهما أم وابنها -حسب ناشط آخر- فقتلا بقصف الجيش لبلدة البارا في محافظة إدلب.
يأتي ذلك فيما حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من ان الوقت ينفد امام الرئيس بشار الأسد، لكن «الغارديان» البريطانية افادت بان واشنطن تضغط على المعارضة السورية لاجراء حوار مع الاسد.
أما روسيا فقد كررت أمس رفضها ادانة سوريا في مجلس الأمن مهما يكن من مصير الوضع الداخلي.
«جمعة ارحل»
تخطى عدد المتظاهرين النصف مليون في حماة، وفي حمص أكثر من مائة ألف، وفي دير الزور انطلق المتظاهرون من 25 مسجدا حاملين أكثر من عشرة آلاف علم سوري.