وقالت المنظمة في بيان إن العشرات اعتقلوا عقب غارة استهدفت متظاهرين منادين بالتغيير السياسي مؤخرا.
وتقول جماعات ناشطة في مجال حقوق الانسان إن أكثر من 1600 شخص قتلوا خلال الانتفاضة التي تشهدها معظم أنحاء سورية.
ودخلت المظاهرات المنادية بالتغيير السياسي في سورية شهرها الرابع، على الرغم من الدعوات التي أطلقتها الحكومة لبدء حوار وطني في البلاد.
أفاد شهود عيان بأن الفرقة الرابعة في الجيش السوري طوقت ضاحية حرستا قرب العاصمة دمشق. في غضون ذلك شرعت حمص بتنفيذ إضراب عام وسط توتر خيم على المدينة جراء مقتل وإصابة العشرات برصاص الأمن. وسياسيا تعهد المعارضة بأنها ستوحد البلاد وتمنع اندلاع حرب طائفية.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن مئات من جنود الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد طوقت مداخل ضاحية حرستا قرب دمشق، وقطعت عنها الماء والكهرباء والاتصالات الهاتفية.
في غضون ذلك ما زال التوتر يخيم على حمص (وسط) لليوم الخامس على التوالي بعد مقتل وإصابة عشرات برصاص قوات الأمن، واستمرار عمليات الدهم والاعتقال.
وقال شاهد العيان أبو الفداء باتصال مع الجزيرة إن حمص تعيش حالة عصيان مدني عبر إعلانها الإضراب العام ثلاثة أيام حدادا على “أرواح شهداء” الثورة. واتهم النظام الحاكم بمحاولة إشعال الفتنة الطائفية بين السنة والعلويين عبر إحراق نحو ستين محلا تجاريا تعود ملكيتها لأفراد من كلتا الطائفتين.
من جهته وصف ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة عامر الصادق ما يجري في ريف حمص بأنه استمرار لما قام به نظام الحكم في أماكن أخرى من البلاد طوال الأشهر الماضية من قتل وترويع للمتظاهرين السلميين.
وأكد الصادق أن “الثورة قدمت آلاف الشهداء ومئات وعشرات آلاف المعتقلين، وستحافظ على نهجها السلمي”.
وكانت أحداث عنف قد شهدتها مدينة حمص بين جماعات موالية وأخرى معارضة للرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “السلطات السورية بعد أن فشلت في إحداث فتنة طائفية في حمص بسبب وعي الأهالي من جميع الطوائف، عمدت إلى تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية في المدينة”.