إكس خبر- الدول الأربع الأكثر تبييضا للأموال هي بالترتيب روسيا والصين والهند وماليزيا، علماً انّ الاسواق الناشئة وحدها ساهمت في تبييض نحو 947 مليار دولار في العام 2011. أمّا الغرامة التي فُرضت على “كريدي سويس” وهي 2.8 مليار دولار، فتشكل درسا ورسالة الى مختلف المصارف في كل أنحاء العالم.
ويتفق كبار الخبراء الاقتصاديين على انّ عمليات تبييض الاموال والعمليات الاجرامية الاخرى في عالم الخدمات المالية، تؤدّي حكماً، وبطريقة مباشرة او غير مباشرة، الى تقويض النموّ الاقتصادي والاجتماعي. ويمكن أن تنطوي العمليات المرتبطة بالنقود وبتحويلات الزبائن وغيرها على محاولات لتبييض الاموال اذا لم تتم مراقبتها بشكل جدي ومتطور. ويتم التركيز حالياً على شركات الصرافة ومحوّلي الاموال لمراقبة مختلف العمليات.
وقد سجلت ماليزيا وحدها عمليات تبييض بلغ حجمها نحو 54 مليار دولار في 2011. امّا على مستوى الاسواق الناشئة فسجل خروج نحو 946.7 مليار دولار في العام 2011 بارتفاع 13.7% عن العام 2010.
وفي سياق متصل أُعلن هذا الاسبوع عن تغريم الولايات المتحدة لبنك “كريدي سويس” السويسري الدولي بنحو 2.8 مليار دولار على خلفية ارتكابات مرتبطة بتهرب الزبائن الاميركيين من الالتزام بدفع الضرائب للخزينة الاميركية.
ووضع الخبراء العالميون هذه الغرامة الكبيرة في خانة الدرس القاسي الموجّه ايضاً الى مختلف المصارف العالمية وفي مختلف انحاء العالم لثنيها عن مخالفة قانون “فاتكا” الاميركي الذي يستطيع أن يطال المؤسسات المصرفية اضافة الى الموظفين المسؤولين عن إخفاء هذه المخالفات بحق الخزينة الاميركية