ففي مثل هذا اليوم, خرجت حشود كبيرة الى ميادين مصر تلبية لدعوة علنية من المعارضة المصرية وعلى رأسها حركة “تمرد” التي انطفأت اليوم, مطالبين بسحب الثقة من الرئيس الاسلامي المُنتخب قبل أشهر قليلة فقط محمد مرسي بتهمة “اخونة البلاد”.
وفي الأول من يوليو دعا الجيش القوى السياسية للوصول لحل للأزمة التي تشهدها البلاد. لكن في اليوم التالي رفض مرسي بيان الجيش وأكد أنه رئيس منتخب بصورة ديمقراطية وسيبقى في السلطة.
حينها قرر الجيش بالتوافق مع عدد من القوى السياسية والرموز الدينية عزل مرسي وتعطيل العمل بالدستور وطرح خارطة طريق. وفي 4 يوليو أدى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة رئيسا مؤقتا.
ومنذ ذلك اليوم, تشهد مصر أعمال عنف وشغب في محافظات عدة أسفرت عن مقتل نحو 170 شخصا وإصابة 2138 حتى اليوم, أغلبهم قضوا في أشهر هجوم للأمن على مخيم للمعارضة الحالية فيما سمّي لاحقا بأحداث “رابعة الدوية”.
وبعد 9 أشهر من 30 يونيو, استقال وزير الدفاع بعهد مرسي وقائد الانقلاب لاحقا بعيون الاخوان المسلمين, المشير عبدالفتاح السيسي من منصب وزير الدفاع معلنا ترشحه في انتخابات الرئاسة، كما تم تعيين الفريق أول صدقي صبحي وزيرا للدفاع, والفريق محمود حجازي رئيسا للأركان.
وفي مطلع يونيو أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس البلاد. بنسبة تزيد على 96% أمام منافسه حمدين صباحي.
ولا يزال حتى اليوم الرئيس المنتخب بعد ثورة 25 يناير الأصلية محمد مرسي قيد الحبس دون ان يخرج الى الاعلام بأمر قضائي وعسكري حيث تتم محاكمته بشكل بطيئ وبتهم لا يصدقها كثيرون.