البحث الذي اجري بين طلاب الجامعة اظهر أن الرجال يفكرون بالجنس أكثر من مرة بقليل كل ساعة (18 مرة في النهار في حين تفكر به النساء 10 مرات) غير أن الوتيرة تختلف بين الطرفين وفق الطبيبة النفسية تيري فيشير.
الطبيبة أشارت إلى أن بعض المشاركين كانوا يفكرون بالجنس مرة واحدة يوميا، في حين ظهر شخص كان يفكر به 388 مرة يوميا، لذلك ففي حال الأخذ بعين الاعتبار فترة النوم أيضا، فان ذلك يعني أنه كان يفكر بالجنس كل 158 ثانية.
وأكدت أن هذه النتيجة تحطم الوهم السائد الذي يزعم بأن الرجال يفكرون بالجنس كل 7 ثوان.
ولفتت إلى أن البحث اظهر أن دماغ الرجل يتذكر أكثر الطعام والنوم، وأشارت إلى أن الفروق بين الرجال والنساء لا تكمن في الأفكار حول الجنس، فالرجال يفكرون أكثر بمختلف القضايا التي تتعلق بالصحة والجسم، وقد يكون سبب ذلك انتباههم أكثر لوضع أجسادهم من النساء.
وأكدت فيشير وجود العديد من نماذج التفكير النمطي بالنسبة لعلاقة النساء بالجنس، ملمحة بذلك إلى أن النساء قد يكن تأثرن ببعض الضوابط الاجتماعية خلال تدوين الاستمارات في البحث الذي شاركن فيه، فقد تبين ان النساء، على خلاف الرجال، يتأثرن باحترام ما يعتبر مناسبا ومطلوبا اجتماعيا، أي بكلمات أخرى لا يجبن عن الأسئلة بشكل صريح ومباشر، إنما يقلن ما هو منتظر منهن اجتماعيا.
الدراسة التي قامت بها جامعة أوهايو في هذا المجال ليست الوحيدة التي تفند المغالطة المتجذرة حول أن الرجال يفكرون بالجنس كل 7 ثوان، غير أن دراسة فريق الدكتورة فيشير توصلت إلى هذه النتيجة بطريقة أكثر مصداقية من الدراسات والأبحاث السابقة.
ففي الأبحاث السابقة طلب من المشاركين أن يتذكروا كم مرة فكروا بالجنس خلال النهار، أما في بحث فيشير فقد زود 163 طالبة جامعية و120 طالبا جامعيا بأجهزة تسجيل، وطلب من نصفهم أن يسجلوا ملاحظاتهم عندما تخطر ببالهم أفكار الرغبة، في حين طلب من الآخرين التركيز على الطعام والنوم.
وعلى الرغم من الطريقة الأكثر مصداقية التي جرى بها البحث فإن لها حدودها في المقابل، فالناس لا تخطر ببالهم الأفكار بشكل منعزل على شيء واحد، كما أن المعطيات لم تستطع أن تظهر في موضوع الجنس فيما إذا كان الأمر يتعلق بمجرد فكرة مرت بالرأس أو أنه تصورات تخيلية لعدة دقائق، كما أن البحث اقتصر على طلاب الجامعات.
وأشارت فيشير إلى أنها تنفذ بحثا آخر عن الناس الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما، أما هدف بحثها فهو التأكد من مدى صحة الزعم المتجذر حول الفروق الموجودة بين الرجال والنساء بشأن الجنس.
وتؤكد فيشير أن الناس لا يشككون في اغلب الأحيان بهذه المزاعم لأنهم يخضعون للتفكير النمطي بشأن متطلبات الرجال والنساء، لكن عندما يفكرون بالأمر ويهتمون بشكل اكبر بمصدر هذه النظرة، يتبين لهم ان بعض الفروق في الأبحاث التجريبية ليس لها أي سند