دراسة جديدة تساعدك على السفر بالطيارة من دون خوف أو هلع !

يشعر عشرات الآلاف من الناس حول العالم بخوف كبير قبل صعودهم إلى الطائرة لأسباب مختلفة، منها ذاتية ومنها موضوعية ومنها ما له علاقة بالأفلام التي شاهدوها حول حوادث الطيران، مع أن القائمين على الطيران في العالم، واستنادا إلى المعطيات الإحصائية يؤكدون بان السفر بالطائرة ثالث أنواع السفر أمانا بعد النقل بالحافلات وقطارات الأنفاق، وأن عدد قتلى حوادث الطيران يقل بكثير عن حصاد الموت على الطرقات.
وأمام الخوف القائم من الطيران يضطر الكثيرون إلى اختيار أسلوب آخر للسفر غير الطائرة، فيما يسعى المتخصصون النفسيون إلى مساعدة الذين يخافون من خلال تقديم النصح لهم لتجاوز هذا الخوف، أما بعض شركات الطيران فتقيم دورات منتظمة لتبديد الخوف لدى الناس الذين يشعرون به، غير أن هذه الدورات ليست مجانية.

بعض استطلاعات الرأي الدولية تشير إلى أن واحد من بين أربع مسافرين جوا يعاني خوفا من سقوط الطائرة، لذلك يقول المتخصصون إنه من الضروري معرفة مصدر هذا الخوف قبل العمل على تبديده.

خمسة مصادر للخوف
يرى المتخصصون النفسيون إن الخوف من الطيران مرده بشكل أساسي إلى خمسة عوامل هي التالية:

1 – أحداث دراماتيكية:
تؤثر مشاهدة أفلام الكوارث، أو التي جرى إعدادها كأفلام وثائقية، في وعي الكثيرين وتجعلهم يخشون من الطيران، خاصة ان بعض الأفلام أظهرت أن سبب سقوط الطائرة يكون أحيانا عدم انتباه فني في المطار أثناء الصيانة، أو خطأ قد يرتكبه الطيار أو سوء الأحوال الجوية أو عملا إرهابيا تتعرض له الطائرة.
وبالنظر لوجود الإنسان في الطائرة على ارتفاع آلاف الأمتار، فان الشعور بالخوف يكون طبيعيا.

2 – ذكريات غير سارة
تعرض المسافر خلال رحلته الأخيرة إلى مطب هوائي أو تأخير استغرق عدة ساعات، أو تعرضه لإجراءات أمنية معقدة أثناء استعداده لدخول الطائرة، أو إلى هبوط اضطراري لأسباب مختلفة، يجعل التوتر يرتفع ويحد من شهية السفر جوا.

3 – التفكير غير المنطقي
يرى الكثير من الناس أن إقلاع مثل هذا الجسم المعدني الكبير عن الأرض أمر غير منطقي، ومن هنا يتأتى الخوف بان الطائرة يمكن أن تسقط ويقتل جميع ركابها.

4 – قلة المعرفة
قد يكون مصدر الخوف نقص المعلومات لدى المسافرين، لهذا فيمكن أن يصابوا بفزع كبير حين يسمعون أي أصوات غريبة تصدر في الطائرة، أما الناس الذين يعرفون مبادئ الطيران فيكون خوفهم اقل عادة.

5 – الخوف من الأماكن المغلقة أو المفتوحة
يخشى بعض الناس من التواجد في الأماكن الضيقة المغلقة، الأمر الذي يسري على الطائرة بالنظر لعدم وجود مسافات كبيرة بين مقاعد الركاب والشعور بضيق المكان، فيما يخشى البعض الآخر من الناس بالمقابل من التواجد في مكان مفتوح، وفي حيز واحد مع الكثير من الناس.

كيف تتجاوز الشعور بالضيق؟
الناس الذين يعانون من مرض الفوبيا أو الرهاب، وهو مرض نفسي يعني الخوف الشديد من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أناس، يجب عليهم أن يفكروا في اللجوء إلى أطباء متخصصين، لأنهم سيرشدونهم إلى أفضل الطرق للسيطرة على التوتر والقلق، ومنها مثلا ممارسة اليوغا أو الاسترخاء. أما الأدوية الخفيفة التي توصف لمن يعانون من هذا المرض، فهي مثلا دواء هيدروايكسيزين الذي يهدئ المشاعر ويساعد في تجنب التقيؤ.

يوم الطيران
يفضل الحضور إلى المطار في وقت مبكر في يوم السفر لاختيار المقاعد المفضلة لديكم، أو حجزها من المنزل على الانترنت مباشرة، ويفضل لمن يخشى الطيران أن يجلس في الجزء الوسط من الطائرة، لأنه يقل فيه الشعور بالمطبات الجوية. أما من يريد النظر إلى الغيوم فعليه الجلوس قرب النافذة. وفي كل الأحوال يفضل بالنسبة للذين يخافون الطيران تجنب الجلوس بالقرب من جناحي الطائرة أو المحركات.

في الطائرة
يجب على الذين يخشون الطيران اخبار فريق المضيفين أو المضيفات بذلك، لان قول ذلك بصوت مرتفع يجلب الراحة ويخفف التوتر.
أما بعد الجلوس على المقعد فيفضل استطلاع الوسط المحيط للاعتياد عليه بصريا. كما يفضل أيضا اخذ كتاب أو جريدة للقراءة لان ذلك يشغل التفكير، أو التحدث مع المسافر الذي يجلس في المقعد المجاور.

الإقلاع
لحظة الإقلاع من أكثر اللحظات التي تشعر الناس الخائفين بتوتر نفسي كبير، لان الأصوات الصادرة عن محركات الطائرة وترافق ذلك مع إضعاف الإنارة، يمكن أن يكون تأثيرهما فظيعا على الناس الذين يخشون الطيران.
المتخصصون النفسيون يدعون أمثال هؤلاء الناس إلى الثقة بفنيي المطارات والطيارين، لان الطيار في النهاية مثل طبيب الأسنان يعرف تماما ما الذي يتوجب عليه عمله للهبوط بسلام.

خلال الرحلة الجوية
يتراجع الخوف بالتأكيد عندما يتولى الإنسان الآلي قيادة الطائرة. صحيح ان بعض المطبات الهوائية يمكن أن تعكر الرحلة غير أن ذلك قد يكون مشابها للسفر بالسيارة على طريق فيه الكثير من الحفر.

الهبوط
يكون عادة أيضا مزعجا وضاغطا على الأحاسيس والمشاعر مثل الإقلاع، لكن يجب على المسافرين أن يعرفوا ان المطبات التي تحدث خلال الرحلة وصدور أصوات قوية أحيانا عن محركات الطائرة أثناء الهبوط، هي من الأمور العادية، وان ذلك يعتبر مؤشرا إلى اقتراب نهاية الرحلة.

4 خطوات ضرورية
حضروا أنفسكم للسفر عبر الخطوات التالية:
• قبل يوم واحد من السفر حاولوا ألا تتناولوا طعاما ثقيلا وحدوا من تناول القهوة.
• ارتدوا ألبسة غير ضيقة تشعرون فيها بالارتياح.
• إذا كنتم تتعاطون بعض الأدوية أو تعانون أمراضا مزمنة، فتأكدوا أنها موجودة في الحقيبة الصغيرة التي معكم على متن الطائرة لاستخدامها في الوقت المناسب.
• الجلوس لفترة طويلة بوضعية واحدة يؤثر سلبيا في الدورة الدموية، لهذا ينصح بتغيير وضعية الأرجل بانتظام، والوقوف أو تحريك القدمين.

الأمن في أرقام
يؤكد المتخصصون بأن احتمال تعرض الطائرة لحادث هو اقل من تعرض السيارة لذلك بمقدار 90 مرة.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *