وجددت دار الإفتاء تأكيدها، في بيان صادر -يوم الأربعاء- على حرمة كل الدماء المصرية التي ترقى في الإسلام إلى أن تكون أكبر عند الله من حرمة الكعبة ومن زوال الدنيا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم”، وقوله: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله”.
وكان لا بدّ ولزما ان يتدخل علماء المسلمين أجمع لمناشدة المصريين عدم “ذبح بعضهم” لاسيّما بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر انتقام المعارضين لمرسي من شباب منتمين لجماعة الاخوان المسلمين وضربهم حتى الموت, فتدخّل مفتي السعودي وكانت له صرخة لا تُنسى قد تُنقذ ما تنقذه من سيلان الدم المصري.
ودعا مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز عبدالله آل الشيخ “عقلاء مصر” إلى حل المشكلات بالحكمة وحقن الدماء الذكية مشددا على انه”لا يجوز أن تذهب مصر ضحية لأغراض شخصية وآراء ذاتية”.
ودعا المفتي في بيان ” العقلاء والمفكرين في مصر إلى التعاون فيما بينهم لتدارك الأوضاع التي تمر بها البلاد وحل المشكلات بالحكمة والروية لحقن الدماء الذكية, وعدم الانجرار خلف من يسعون للإفساد والفوضويات”.
وخاطب مفتي السعودية جميع الأطراف قائلا “اتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في مجتمعكم واتقوا الله في عقيدتكم وبلادكم, اتقوا الله في أمتكم, أرض الكنانة مصدر العلم والخير”.
وشدد المفتى على انه “لا يجوز أن تذهب (مصر) ضحية لأغراض شخصية وآراء ذاتية, يجب أن تبتعدوا عن كل هذه الأمور وقفوا موقفا حازما من الاختلاف واتفقوا وتعاونوا على منع الفوضى التي لا تعود على المجتمع المصري بخير”.