فقد هاجم السيد حسن نصر الله الامين العام لـ”حزب الله” اللبناني مفتي عام المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، كما هاجم المملكة العربية السعودية بنبرة حادة وقاسية منتقدا سياستها مع الشيعة في القطيف، عاقدا مقارنة بين هذه السياسة وموقفها من الوضع السوري. وخاطب نصرالله مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، بالعامية اللبنانية قائلا له: “اف، اف، عمهلك شوي على العالم”.
وتساءل نصرالله: “كيف يُرد على الناس في القطيف والعوامية اذا نزلوا للتضاهر؟ عندما يحكي عن اساس اخلاقي، في القطيف والعوامية الناس لا يطالبون بإسقاط النظام بل ببعض الحقوق والاصلاحات والانماء.
يأتي كلام السيد نصرالله ردا على كلام سابق للمفتي آل الشيخ مصرّحا ” أن مثيري الشغب بالقطيف فئة ضالة خبيثة تتبع اسيادها بالخارج وليس لهم علاقة بوطننا ولا بلادنا”.
ويشير المفتي ال الشيخ بتصريحاته بكل وضوح الى أيادي ايران ومعها لفيف من أبناء الطائفة الشيعية الذين يقطنون القطيف بالسعودية, بالضلوع بأعمال تخريبية مدعومة ومخطط لها من قبل عناصر حزب الله اللبناني وتهدف لزعزعة أمن السعودية أو إقامة ثورة فيها لتغيير الحكم.
وهذا الرد من السيد نصرالله يأتي دفاعا عن حقوق الشيعة ثانيا, وعن إيران أولا التي تمد حزب الله بالمعونات والسياسة بكل وضوح وفي العلن.
فمن هنا, يبدو جليا أن الحقد يزداد داخل الطائفة الاسلامية عند العرب بين أتباع المذهب الشيعي والمذهب السني.
إلا أن أيا من الطرفين وقادتهم يأبى ويرفض أن يسمي ما يحصل من تصريحات مشابهة بأنه حقن ونفخ بالنار رافضين أي تصور لحرب سنية شيعية.
ولكن المتابع الحقيقي لما يحدث والذي لا تلهو عينه بعض التصريحات, يعرف تمام المعرفة أن الحرب الباردة بين المذهبين قائمة لاسيما بين سنة السعودية وشيعة إيران, وبين سنة لبنان وشيعته, وبين قادة البحرين السنة وبين شعبهم الشيعي بأكثريته, وبين أبناء المذهبين في العراق والكويت.
فإذا أراد أهل الإسلام الحقيقيون أن يواجهوا خطر الفتنة المذهبية عليهم بكف ألسنتهم ووقف التصريحات الاعلامية الضارة للطرفين