اكس خبر- حقق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبيل تشكيل الحكومة هدفًا كبيرًا هو ضمان عدم التمديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فانتقل مباشرة إلى الخطوة الثانية في خطته: ضمان دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى جلسة إنتخاب رئيس جديد، في الموعد الدستوري المحدد. وسيعمل البطريرك على تصعيد مطالبته بهذا الأمر في الأيام القليلة المقبلة ليضمن تحقيقه.
وبحسب المصادر، فإنّ البطريرك الراعي يقول الآن بوضوح إن انتخاب الرئيس أهم من الاتفاق على هوية الرئيس، فلا يفترض تشريع سابقة التوافق على الرئيس كشرط لانتخابه. وبعدها سيستكمل البطريرك ما بدأه في حث الزعماء المسيحيين الأربعة على الترشح وخوض السباق الديمقراطي الطبيعي بكل ما يتضمنه من ضغط على حلفائهم ووعود بتعزيز النقاط المشتركة مع خصومهم.
وتحسب الخطة البطريركية حساب عدم قدرة أي من هؤلاء على الفوز بأكثرية الثلثين، ليبدأ البحث عن مرشح توافقيّ. هنا تغربل البطريركية عدة أسماء، أبرزهم حتى الآن: وديع الخازن وروجيه ديب وزياد بارود ودميانوس قطار. ويأمل البطريرك أن يتمكن متكئاً على علاقاته من إيصال أحدهم إلى بعبدا، فيكون مديناً للصرح حصراً بوصوله وليس إلى هذه المرجعية السياسية أو تلك.
وتجدر الإشارة إلى تعارض الخطة البطريركية هذه مع الآمال العونية التي تأمل من البطريرك الإصرار على انتخاب أحد الزعماء الأربعة أو من يوصف عونياً بالرئيس القوي.