خاص- فتيات يجملن أنوفهن للفت نظر الجنس الآخر

إكس خبر- يؤكد أطباء التجميل أن الانف يعطي الانطباع الأسرع عن القيمة الجمالية للمرء. ولما كانت المرأة اللبنانية الأكثر لهثا وراء الجمال والموضة فمن الطبيعي ان يحتل تجميل الأنف في لبنان المرتبة الثانية بين عمليات التجميل وان تنوعت الاسباب الدافعة اليه. ومما ساعد رواج هذه العمليات انخفاض تكاليفها من جهة وكفاءة الأطباء ‏من جهة اخرى.

موقع “اكس خبر” يعرض تجارب فتيات في هذا الإطار، وتلتقي الطبيب نادر طاهر، الاخصائي في جراحة الانف الأذن والحنجرة وتجميل الانف.

يقول الدكتور نادر طاهر أن وجود الأنف في منتصف الوجه  وبروزه يمنح  جمالا للوجه كله والعكس صحيح فإذا كان به عيب فإنه يظهر بسهولة ويؤثر على باقي الوجه ومن هنا كانت عمليات تجميل الأنف ذات أهمية خاصة.
رأي تؤيده جنى (24 عاما) بقوة والتي خضعت لعملية تجميل في انفها مؤخرا. تعترف بأن تحسين مظهرها الخارجي كان لإرضاء نفسها أولا، رغم انها لم تتعرض ولو لمرة لانتقادات ولم تتعمد تقليد الفنانات او اللهث وراء الموضة “اردت فقط ان يكون انفي مقبولا ومتناسقا مع وجهي”.
قبولا تضعه جنى التي تعمل مترجمة في إحدى وكالات الأخبار في  إطار انزعاجها من شكلها “البروفايل” الذي يبرز “defaut ” انفها وخصوصا عند التقاط الصور الفوتوغرافية لها “الجميع يرغب بالاحتفاظ بصورة كتذكار وتخليد للمناسبة، والانكى ان الكثير منهم يعرضونها على الفايس بوك الخاص بهم، لمشاركتها مع آخرين واضافة التعليقات عليها”.
لم تصدم الشابة العشرينية بشكلها الجديد “رضيت عن العملية بنسبة الثمانين بالمئة، حيث كنت اتوقع  نتيجة مماثلة واستطعت التأقلم سريعا بشكلي المستجد”. واليوم بعدما تخلصت من عقدة لاحقتها لسنوات “تضاعفت ثقتي بنفسي وأصبحت أكثر جرأة لالتقاط الصور مع اصدقائي”.   
كلفة مشجعة
كلفة العملية المقبولة في مراكز التجميل والمستشفيات شجعت الكثيرات على خوضها ومن بينهن جنى “فخلال شهرين فقط استطعت تأمين الملبغ المطلوب من راتبي الشهري، ودفعت 800 دولار اميركي فقط “.
وبعدما صار التجميل امرأ مقبولا ورائجا في المجتمع اللبناني، لا تخجل جنى من الاعتراف بتصحيح انفها، منتقدة البعض في تحريمهم هذا الامر من باب المشاركة في عملية الخلق “فالله جميل يحب الجمال، واذا كانت المشكلة تتعب الانسان نفسيا وتؤثر على حياته لماذا لا يتخلص منها ويعيش سعيدا بدل ان تؤرقة طوال حياته”.
ارضاء العريس
يختلف دافع زينب عن جنى لاقدامها على اجرء العملية. فزينب البالغة من العمر 29 عاما كانت متصالحة مع انفها وشكلها معتبرة ان جمال الانسان ينبع من داخله رغم بعض  الانتقادات التي كانت تسمعها من حولها بسبب انفها المحدب. زينب التي تعمل مساعدة مهندس ديكور داخلي لم تكن تتوقع ان أنفها “سيطيّر” منها العريس الذي كانت تحلم به.
فبعدما طرق بابها شاب يتمتع بكل المواصفات التي تحلم بها اي فتاة، وتعبيره عن اعجابه بشخصيتها واخلاقها الا انه سرعان ما انسحب من حياتها. تقبلت زينب الامر بشكل عادي لولا بوح جارتها لها بأن أنفها سبب نفور العريس منها رغم استحاسنه طبعها.
لحظتها، قررت زينب التخلص من “الشائبة” في وجهها وارضاء الجنس الآخر قبل ارضاء نفسها، متغلبة على هاجس الخوف من مبضع الجراح او مجرد التفكير بفشل العملية وتشوية أنفها. ايضا، مما زاد من حماسها، ثمن تكلفة العملية “اجريتها بتكلفة 1200 دولار  رغم اختياري طبيب مشهور محليا”.
لا تبالي زينب بتسبب العملية لها بضيق تنفس في الأنف “وهي نتيجة حذرني الطبيب منها”. فالمهم برأيها ان تبدو مقبولة بنظر الآخر وخصوصا انها ُسرّت بالنتيجة النهائية “لم أعد أشعر بأن احدا يركز عينيه في أنفي، وتخلصت من الانتقادات المزعجة والساخرة في بعض الاحيان”.
الجراحة التجميلية
اليوم وفي عصر الفضائيات والانترنت والفايس بوك، وعصر “الجمال الصناعي”، بات الجميع يبحث عن “لوك جديد” علهم يتخلصون مما يزعجهم او يماشون الموضة الرائجة. لكن لا يدرك الكثيرون ان هنالك حدودا لإمكانيات الجراحة. فالجراح يتعامل مع أنسجة جسمية حية قد تكون درجة استجابتها متباينة بعض الشيء، يقول الطبيب نادر لمجلة “موزاييك”، لافتا الى انه لا بد  أن يدرك المريض بأن صورة الممثل الفلاني أو أنف الممثلة الفلانية هو لها فقط وليس للتقليد.
ويذكر الطبيب نادر بأن هناك عمليات تجميل لا داعي لها وهي تتم بدافع الغيرة او الهوس او الموضة وقد لا تنطلق احيانا من سبب اساسي ووجيه مشددا على ان اي عملية جراحية هي جراحة طبية لها ايجابيات  ويمكن ان تنطوي عليها بعض السلبيات ويجب التفكير وفهم السبب والرغبة لاجرائها والتواصل مع الطبيب المختص وشرح الاسئلة والوقوف على الاسباب والحاجة للعمل الجراحي.
تجميل الانف
ينصح الطبيب نادر المريض بداية بضرورة استشارة الاخصائي اولا الذي يمكنه ارشاده واعطائه فكرة عن الشكل المتوقع للأنف بعد العملية بطريقة موضوعية. ويوضح ان هناك العديد من الأنوف من حيث التكوين (الأفطس، الأخنس، الكبير، المعقوف، الأعوج…) وقد يكون شكل الأنف ناتج عن حادث مما يؤدي الى كسور وتغيير في شكل الغضروف وعظام الأنف.
تجرى العملية بعد الانتهاء من نمو الانف التي تنتهي عند النساء غالبا في سن السادسة عشرة وعند الرجال في السابعة عشرة ، وهي من أكثر الجراحات التي تتطلب خبرات طبية وجراحية خاصة اضافة الى ذوق رفيع، كما تتطلب فحصا دقيقا لتحديد شكل الانف ونوعية البشرة وعلاقتهما بملامح الوجه. ويوضح ان تكلفة العملية تترواح بين 1200 دولار اكيركي و1500.
مجريات العملية
ويشير الى ان جراحة الانف هي عملية خارجية  لكنها تتم بتقنية متقدمة من داخل الانف دون أي جرح او خياطة خارجية حيث يقوم الطبيب الجراح او المتمرس بتشكيل الانف وتعديله بشكل منسق من الداخل لإعطائه شكلا خارجيا جميلا وطبيعيا يتناسب مع وجه المريض. ولا تترك الجراحة أي اثر ملحوظ او ندوب خارجية.
تستغرق العملية ما بين الساعة الى الساعتين من الوقت وتتم اما ببنج عام او موضعي حسب حالة المريض او رأي الجراح اضافة الى البقاء ليوم واحد في المستشفى على سبيل المتابعة او المراقبة.
الآثار الجانبية
يوضع على الأنف بعد العملية جبص وتكون الأيام الأولى عادة غير مريحة بسبب صعوبات في التنفس والتورم . هنالك أيضاً آلام في البداية  يتم تسكينها عبر ادوية مضادة للآلام. ومن المحتمل ان يظهر لون غامق حول الأعين كشكل كدمات ينجم عن تجمع دموي. وبعد أسبوع يُسحب الجبص وبهذه المرحلة تختفي تقريبا العلامات الزرقاء.
بعد اجراء العملية ولفترة غير طويلة تستلزم الحالة عناية خاصة من التنظيف والمتابعة بعض العلاجات والادوية التي يقررها الطبيب والالتزام بارشاداته.

 

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *