ومنذ سنتين وحتى اليوم, يتبنّى هذا الحساب الافتراضي على الانترنت عمليات تفجيرية وانتحارية يشهدها لبنان بالجملة, حتى بات مؤكدا للأجهزة الأمنية استحالة ان يكون هذا التنظيم حقيقيا وخاصة بعد الحملة التي قادها وزير الداخلية نهاد المشنوق ضدهم والتي استشاط غضبا منها بسبب نقل وسائل الإعلام لما ينشره ذلك الحساب الذي اعتبره لا يمتّ الى “السنّة” بشيئ.
وعلى وقع التحقيقات التي بدأها مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية في لبنان بالتعاون مع الخارج, تبيّن ان هذا الحساب تتم ادارته من بريطانيا وسوريا دون اي توضيحات أخرى تتعلق بهوية صاحبه التي التصقت برجل توفى في سجن عدرا.
وقد حصل “اكس خبر” على معلومات تُفيد بأن الاعلامية المستقيلة ومستشارة الرئيس السوري بشار الأسد لونا الشبل هي من تقف وتُدير هذا الحساب بشكل سرّي لا يكاد يعرفه سوى قلّة ممن يعملون معها في هذا الحقل.
وأضافت المعلومات الواردة الى “اكس خبر” من أحد العاملين مع لونا الشبل بأن الأخيرة معتادة منذ سنتين على ادارة الكثير من الحسابات الوهمية على شبكات التواصل كافة وعلى رأسها الفيسبوك وتويتر واليوتيوب, وتُدير فريقا من 11 شخصا مهمّتهم نشر أخبار كاذبة واثارة البلبلة التي من شأنها ان تعود بالشر على كتائب المعارضة المسلحة وخلق صورة طائفية عنهم.
وتقول المعلومات التي وصلت “اكس خبر” ولم نستطع التأكد منها بعد, بأن الشّبل تهتمّ أيضا بنشر التعليقات المؤيدة للأسد والمناهضة لقناة الجزيرة والعربية واللاذعة ضد قطر والسعودية على مواقع القناتين المذكورتين بهدف خلق ذهنية معينة تفيد بأن السوريون يقفون ضد تلك القنوات والدول الى جانب بلادهم.