خارجية الامارات تمارس الانبطاح الكلي بإدانة عملية طوفان الأقصى

خبر – المزيد من الانبطاح يأتي في المحن ليظهر كل كيان على حقيقته اكثر فأكثر, فهاهي خارجية الامارات تمارس الانبطاح الكلي بإدانة عملية طوفان الأقصى و”الترحّم” على قتلى الاسرائيليين!

دون وعي

وفي بيان وزارة الخارجية الاماراتية حول ما يجري في فلسطين المحتلة من عملية نوعية يقوم بها المقاومون, غاب عن كاتبه الانحياز ولو قليلا الى جانب “اخوته في العروبة والاسلام” فقرّر ممارسة الانبطاح الكلي أمام أقدام اسرائيل الصديقة الجديدة!

بيان أقلّ ما يقال عنه انه جاء دون وعي من مقرّريه وناشريه, وكأنهم باتوا أسرى التطبيع الذي يمارسونه بشكل مبالغ فيه يثير الشكوك في من يقف خلفه فعليا, اذ ان أقوال محمد بن زايد او نائبه بن راشد ومن معهم بالحكم لا توحي حتى بامكانية وقوفهم ضد الفلسطينيين لبرهة.

ماذا قال البيان ؟

البيان الاماراتي اعتبر ما قامت به حركة حماس من خلال عملية “طوفان الأقصى” بأنه “تصعيد خطير وجسيم”.

وأعربت الخارجية الاماراتية عن “استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين” مؤكدة على ضرورة أن ينعم المدنيون من “كلا الجانبين” بالحماية الكاملة!

كما أعربت دولة الإمارات عن تعازيها لأسر الضحايا، وأسفت الوزارة للخسائر في الأرواح الإسرائيلية!

وشددت وزارة الخارجية الاماراتية على أن دولة الإمارات تواصل بشكل وثيق مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية وفقا لحل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين الذين يستحقون العيش بسلام وكرامة.

كلام دبلوماسي عالي الحساسية جاء من دولة الامارات المرموقة ذات المكانة العالية, وبيان انساني بالدرجة الأولى, لكنّه بالوقت عينه يؤكد المؤكد بأن التطبيع مع كيان العدو, أهمّ بكثير من الوقوف الى جانب “مجموعة” من الفلسطينيين المغتصبة أرضهم, فهم لا يملكون القوة والمال والتكنولوجيا لإنشاء شركات وضخ الأموال وشراء النفط.

لكنّ البان المنحاز, نسي كاتبوه ان القوة اليوم باتت بيد المقاومة الفلسطينية, والأدوار انقلبت, وان “اسرائيل” وشعبها سيكونون قريبا لاجئين في الامارات وبريطانيا واميركا يبحثون عن منظمات انسانية تصرف عليهم !