هنا اجازة, وهناك نقاهة, وبالأمس كانت عطلة مفتوحة, فمن يحكم المملكة العربية السعودية في ظل هذا الغياب الكبير؟ والسؤال الأهم يبقى من يخدم الحرمين الشريفين؟
لا يجرؤ مواطن عربي بالعادة على طرح أفكار كتلك, ولكن ما أزعجني هو تكرار الغيابات للملك عبدالله عن المحافل الدولية, وآخرها تغيّبه عن قمة المنامة لمجلس التعاون الخليجي.
ومع احترامنا لكون هذا الرجل كهلا وطاعنا بالسن ويعاني من أمراض كثيرة كمعظم “العرب” وأشدد على العرب فقط, إلا أنه وبمعادلة بسيطة نجد أنه أخذ عطلا منذ توليه الحكم وحتى اليوم, أكثر مما خدم شعبه.
أما النقطة الأهم, فهي سؤال نابع من أي مسلم أحب أن يستفسر عن هوية من يخدم الحرمين الشريفين ويعتني بالكعبة الشريفة.. فالملك صاحب لقب “خادم الحرمين” مريض ويعاني الأمرّين في اجازاته الخاصة تارة ونقاهته المغربية وأحيانا الأمريكية تارة أخرى, فمن يهتم فعليا بالكعبة وما لفّها؟
ويبقى للمواطن العربي عموما والسعودي خصوصا, أن يعزّي نفسه بالقول “قد يكون القادم أفضل“, ولكن ما يبدو فعليا هو أن ثورة ما قد تكون هي القادمة وليس تغيير اسم من أسماء آل سعود.