حماس تنفي لقاء مشعل بمسؤول اسرائيلي في المغرب

وسارعت حركة “حماس” إلى نفي الخبر مؤكدة في بيان “أنه لا صحة على الإطلاق لما نشرته يومية الصباح المغربية، ونقلته عنها بعض وسائل الإعلام حول لقاء مزعوم بين الأخ خالد مشعل وما قيل أنه المدعو “عوفير برانشتاين”، والذي عرفته الصحيفة بأنه “المستشار السابق لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” إسحاق رابين” خلال حفل عشاء أقامه حزب العدالة والتنمية في منزل المرحوم عبد الكريم الخطيب مؤسس الحزب” المغربي.

وذكرت يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء، أن “لقاءً تاريخيًا جمع بين وفد المقاومة “الإسلامية” حماس، الذي حضر أشغال مؤتمر العدالة والتنمية الأخير، وبين الناشط الإسرائيلي الذي يشغل منصب رئيس منتدى السلام الدولي”، في بيت الراحل عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية” الإسلامي.

وأضافت الصحيفة المقربة من الدوائر الأمنية المغربية، أن مشعل صافح المستشار الإسرائيلي عوفير برانشتاين في حضور عدد من أعضاء قيادة حزب العدالة والتنمية، يتقدمهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي انتخب الأحد الماضي أمينًا عامًا لولاية ثانية.

وقالت حماس “إن هذا الخبر مختلق تماماً ولا أساس له من الصحة”، وأنه لا علم للحركة بوجود مثل هذا الشخص بين قوائم المدعوين لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية، و”لم يجر أي لقاء معه، لا مع الأخ خالد مشعل ولا مع أية شخصية من أعضاء وفد حركة حماس”.

وأشار بيان الحركة إلى أن خالد مشعل والوفد المرافق له بالمغرب “شارك في حفل العشاء المذكور بدعوة من حزب العدالة والتنمية الذي حضره العشرات من ضيوف المؤتمر معظمهم من الشخصيات العربية والإسلامية وعدد من الشخصيات الأوروبية”.

وأكدت الحركة أن سياستها ثابتة ولا تغيير فيها وأنها ترفض اللقاء مع أية شخصية “إسرائيلية”.

ونشرت صحيفة الصباح، اليوم، أن “اللقاء بين رئيس حركة حماس، خالد مشعل، والناشط الإسرائيلي عوفير برانشتاين، جرى خلال حفل عشاء في بيت آل الخطيب على شرف الرجلين”، حيث سلم بنكيران للمستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي درع الحزب المتعلق بالعدالة والتنمية، تقديرًا للخطوة التاريخية التي جمعته بواحد من ألد أعداء إسرائيل، والمطلوب رقم واحد في تل أبيب، ويتعلق الأمر بخالد مشعل”.

ووفق معلومات حصلت عليها اليومية نفسها فقد صرح الناشط الإسرائيلي عوفير، بأن “لقاءه التاريخي بخالد مشعل، سيفتح أفاقًا مشتركة جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مضيفا أنه “مستعد لتقديم الدعم للمغرب في لعب دور أكبر في قضية تحقيق السلام”، وقال إن “الرباط يمكن أن تشكل المكان الذي تنطلق منه مبادرة بهذا الحجم”.

وأكدت مصادر “الصباح” أن “الناشط الإسرائيلي حضر أشغال مؤتمر العدالة والتنمية بدعوة من الحزب، وجهت إليه بعد أن التقى بنكيران وأخبره أنه كان ضمن وفد الإسرائليين الذين شاركوا في مفاوضات “أوسلو” مع الفلسطينيين”.

من جهة أخرى، التقى رئيس حركة حماس، صباح الاثنين وطيلة اليوم، عددا من الأمناء العامين للأحزاب المغربية، ومنهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.