وأقرّ رئيس الوزراء جان مارك أيرولت بأن الهزيمة التي مني بها أمس الحزب الاشتراكي الحاكم في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية تمثل فشلاً للحكومة، مؤكدا أن الرسالة وصلت بوضوح وأنه سيتم الاستماع إليها بالكامل، ووصف أحد النواب الاشتراكيين ما وقع بـ “الأحد الأسود”.
وكانت نتائج الانتخابات أظهرت حصول الحزب الحاكم على 42% من الأصوات ليحل في المركز الثاني خلف تحالف “يمين الوسط” الذي فاز بنسبة 47%، “وأقصى اليمين” بنسبة فوق 6%, في حين بلغت نسبة الإقبال على التصويت 62%.
وفي ضوء هذه الخسارة، ينتظر أن يباشر الرئيس فرانسوا هولاند -وهو الزعيم الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة- بتعديل حكومي اليوم بعدما أظهرت نتائج الانتخابات أن غالبية الفرنسيين عاقبت حكومته على فشلها في النهوض بثاني اقتصادات منطقة اليورو، وفي معالجة مشكلة البطالة التي فاقت نسبتها 10%.
وقال أيرولت -في تصريح تلفزيوني- إن التصويت كان خسارة للحكومة وإنه يتحمل جزءا من المسؤولية عنها, مضيفا أن الرئيس سيستخلص الدروس من الانتخابات لما فيه مصلحة البلاد.
ويجري الحديث عن احتمال تغيير رئيس الوزراء الذي تتهم حكومته بعدم الكفاءة والشلل نتيجة الانقسامات داخلها حول السياسات المتبعة، ويُعد وزير الداخلية الحالي مانويل فالز أبرز المرشحين لتولي رئاسة الوزراء.