وقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى إن جيش بلاده يقاتل القوات المسلحة لجنوب السودان لليوم الثاني على الجانب السوداني من الحدود المشتركة، لكن الخرطوم لا تريد العودة إلى “حرب شاملة”، وأضاف أن “السودان لا ينوي سوى تحرير أراضيه”.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد للصحفيين “إن قوات دولة الجنوب حاولت الهجوم علي منطقة تيوسنا في الحدود الدولية بين الدولتين عبر المدفعية ما أدى إلى اشتباكها مع القوات السودانية التي ردت عليها مما أجبرها على الفرار” .
وأبدى الصوارمي استغرابه لربط هجليج بترسيم الحدود، “وهي أصلا لم تكن من النقاط والأماكن الخمسة المختلف على ترسيمها”، معتبرا أن ذلك “يكشف نية الحركة الشعبية لفعل السوء تجاه المنطقة التي تتمتع بمصالح اقتصادية يمكن أن يستفيد منها شعبا البلدين”.
وذكر أن مجموعة من متمردي حركة العدل والمساواة حاولت استغلال الاشتباك في عمل متزامن آخر، “حيث توغلت داخل حدودنا بنحو عشرة كيلومترات، لكن القوات المسلحة كانت لها بالمرصاد وصدت جنودها على أعقابهم”.
أما وزارة الخارجية السودانية فاعتبرت أن ما أعلنه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت عن هجوم قواته على هجليج وتحريرها -وكأنها أرض جنوبية– يؤكد تدبير الهجوم رغم الحوار المتواصل بين الدولتين لمعالجة خلافاتهما عبر الحوار.
وقال الناطق باسم الوزارة العبيد أحمد مروح إن المنطقة المذكورة ليست محل نزاع أصلا “ما يجعل الأمر أكثر إزعاجا”، لكنه أكد أن الحكومة السودانية ترى أنه لا بد من معالجة خلافات البلدين عبر طاولة التفاوض”.
وتحاول ما تسمى بدولة جنوب السودان والمتعامل الأول مع اسرائيل اقتصاديا وأمنيا, التغلغل في قلب السودان العربي وعمل شرخ بين أبنائه منذ سنتين وحتى اليوم إلا أن الجيش السوداني والاستخبارات تصدت لمعظم المحاولات وأفشلتها ومن وراءها.