وشهدت العاصمة التونسية خلال الجنازة وبعدها أعمال شغب بالجملة, حيث انتشرت رائحة الغاز المسيل للدموع والدخان المنبعث من السيارات المحروقة في المقابر حيث دفن جثمان بلعيد في أكبر جنازة تشهدها تونس منذ وفاة الحبيب بورقيبة زعيم الاستقلال وأول رئيس للبلاد عام 2000 .
وتحدثت وزارة الداخلية عن مشاركة نحو أربعين ألف شخص، بينهم قادة أحزاب معارضة ومحامون، في تشييع بلعيد في مقبرة “الجلاّز” بالعاصمة، حيث دفن على مقربة من صالح بن يوسف، وهو زعيم وطني اغتيل في إطار صراع سياسي مع الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة عام 1961.
وكان المشيّعون الغاضبون يرددون طوال مسيرتهم خلال عملية الدفن هتافات بأن الشعب يريد ثورة جديدة كما رددوا النشيد الوطني.