خرج مئات الآلاف من السوريين الى الشوارع في مختلف انحاء البلاد تلبية لدعوة التظاهر التي اطلقها نشطاء معارضون تحت عنوان «جمعة اسرى الحرية». وقد اعتبرت منظمات حقوقية ووكالات الأنباء مظاهرات الأمس التي دخلت شهرها الخامس أكبر الاحتجاجات كثافة وانتشارا حتى الآن. وفيما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد المتظاهرين الذين خرجوا في حماة ودير الزور وحدهما بنحو مليون متظاهر نقلت منظمات حقوقية وناشطون ان قوات الأمن قتلت ما يزيد عن 28 شخصا من المتظاهرين وجرحت عشرات آخرين.
فقد شهدت مدينة حمص مظاهرة حاشدة للإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين لا يزالون محتجزين في السجون السورية.
كما اندلعت مظاهرات مماثلة في مناطق عدة شمال وشرق البلاد مثل الحسكة والبوكمال والقامشلي والدرباسية ورأس العين، وكذلك في عين العرب وبعض أحياء مدينة حلب، حيث ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وإطلاق المعتقلين.
وعلى الرغم من التطويق الأمني منذ أمس الخميس لكل من مضايا والزبداني في ريف دمشق، شهدت البلدتان مظاهرات عقب صلاة الجمعة.
وأكد ناشطون على الإنترنت إطلاق رصاص كثيف في محيط الجامع العمري بمدينة درعا (جنوب) لمنع المصلين من التظاهر عقب صلاة الجمعة، لكن جنودا من الجيش السوري حمَوا المتظاهرين وأجبروا عناصر الأمن على التراجع، كما فرضت القوات حظرا للتجول ظهر اليوم في مدينة أنخل المجاورة.
وذكر الناشطون أن الجيش حاصر اليوم جوامع قريتي كفرنبل وكفرومة بمحافظة إدلب، كما شهدت القريتان إطلاقا للنار عقب الصلاة، وتم تسجيل مقتل ثلاثة متظاهرين في مدينة إدلب وإصابة آخرين بنيران الأمن جراء إطلاق الذخيرة الحية حول مسجدي الفرقان والأبرار.