جدل واسع بعد زيارة المفتي المصري للقدس والصلاة تحت العلم الاسرائيلي

طبّع أو لم يطبّع ؟ حديث دائر بين ملايين المصريين والعرب بعد زيارة مفتي الديار المصرية علي جمعة للقدس والصلاة في مسجد القبة.

كسر مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة، أمس، حالة الإجماع الشعبي الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، حيث قام بزيارة مفاجئة لمدينة القدس المحتلة، ورافقه فيها مستشار الملك الأردني للشؤون الدينية، ما أثار انتقادات من قبل قوى سياسية عديدة، أبرزها «الإخوان المسلمون» والسلفيون، وسط مطالبات بعزله، فيما قورنت زيارته بالموقف الوطني الذي كان يتخذه البابا شنودة الراحل.

من ناحيته, جدد الأزهر الشريف تأكيده على قراره الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد زيارة قام بها مفتي الديار المصرية علي جمعة إلى القدس وأثارت غضب قطاعات متنوعة في الأوساط المصرية التي تعارض تلك الخطوة منذ عقود.

وعقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر اليوم الخميس، أعلن المجمع في بيان مقتضب أن الأزهر يرفض أي زيارات للقدس والمسجد الأقصى وهما يقبعان تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وكان المفتي قد عاد إلى القاهرة ظهر اليوم قادما من عمّان بعد أن قطع جولته التي كانت ستشمل زيارة الإمارات وتركيا، وذلك لحضور الاجتماع الطارئ ومواجهة تداعيات الزيارة المثيرة.

وذكرت مصادر بمطار القاهرة أن المفتي وصل على متن الطائرة الأردنية ورفض الإدلاء بأية تصريحات لدى دخوله قاعة كبار الزوار، وخرج مسرعا إلى مقر دار الإفتاء المصرية.

وعبْر حسابه الشخصي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، قال جمعة إنها كانت زيارة غير رسمية للمسجد الأقصى، وجاءت “نصرة وتضامنا مع قضية القدس الشريف”.

وبهذه الزيارة يخالف المفتي ما يقره المسؤولون الدينيون في مصر، ومن بينهم أعضاء من الكنيسة القبطية منذ عشرات السنين، برفضهم التام لزيارة المقدسات وهي تحت الاحتلال.

يذكر أن اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل الذي وقع عام 1994 ينص على المسؤولية الأردنية عن الأماكن المقدسة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *