وفي السياق، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ “جبهة النصرة تصدت إلى جانب الكتائب الاسلامية المقاتلة لهجوم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة البوكمال في دير الزور” الذي بدأ فجر الخميس، وتمكن خلاله التنظيم الجهادي من التقدم داخل المدينة.
وأشار المرصد إلى أنّ “النصرة والكتائب الإسلامية استعادت السيطرة على كامل المدينة، وانسحب عناصر الدولة الإسلامية إلى محطة التي تو النفطية” الواقعة في البادية، على مسافة نحو 60 كلم الى الجنوب الغربي، وأضاف أنّ “مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا الخميس على هذه المحطة الواقعة على أحد أنابيب النفط بين العراق وسوريا”.
وأوضح عبد الرحمن أنّ جبهة النصرة “استقدمت تعزيزات إلى البوكمال من مناطق أخرى في دير الزور”، ما مكنها من صد الهجوم، مشيراً إلى أن المعارك في البوكمال “أدت إلى سقوط 68 مقاتلا، بينهم 53 مقاتلاً من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة بعضهم أعدمتهم الدولة الإسلامية”.
كذلك، أعدمت الدولة الإسلامية “سبعة مقاتلين من لواء اسلامي مقاتل عقب السيطرة على محطة +التي تو+” النفطية”.
وكان مقاتلو الدولة الإسلامية اقتحموا منذ فجر الخميس البوكمال وسيطروا على أجزاء منها، محاولين التقدم للسيطرة على المعبر الحدودي مع العراق، والذي يربط سوريا بمحافظة الانبار في غرب العراق، والتي تعد معقلاً بارزاً للدولة الاسلامية.