وسقط الشهداء الجدد برصاص الأمن ومليشيات ما يعرف بالشبيحة التي تعاضده، رغم انتشار عشرات المراقبين العرب في حمص ومدن أخرى مثل حماة ودرعا وإدلب.
وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عمليات اقتحام جديدة استهدفت بلدتي معضمية الشام وداريا بريف دمشق، وعن قطع الاتصالات عن بانياس مع انتشار أمني واسع في أحيائها الجنوبية قبيل وصول فريق من المراقبين العرب إليها.
وتحدث ناشطون عن قيام القوات السورية مساء أمس بإطلاق نيران رشاشات ثقيلة وقذائف على منازل المدنيين في جبل الزاوية بإدلب، لكنهم قالوا إنه لم تسجل إصابات.
وبث الناشطون السوريون صورا يقولون إنها تؤكد انتشار آليات عسكرية في المدن، ويؤكدون أن نظام الرئيس بشار الأسد يسعى بطرق شتى إلى خداع المراقبين العرب، بما في ذلك عبر نقل سجناء سياسيين من سجون مدنية إلى مواقع عسكرية مثلما حصل في إدلب وحلب.
من ناحيته, صرّح قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد بأن إسقاط بشار وأزلامه لا يمكن أن يتم بسلمية وقال أن مفاجآت جديدة سيقدمها الجيش الحر قريبا وخلال هذا الأسبوع.
هذا, وأعلن المفتش الأول في الجهاز المركزي للرقابة المالية برئاسة الوزراء السورية ومسؤول التفتيش عن وزارة الدفاع محمود سليمان حاج حمد انشقاقه عن النظام السوري والتحاقه بالثورة السورية.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة إن النظام أنفق ملياري ليرة سورية على الشبيحة لقتل المتظاهرين، وأضاف أن النظام يتلقى دعما ماليا من العراق وإيران.
وأكد أن المعلومات التي يملكها عن النظام السورى هى بتصرف المنظمات الحقوقية، وذلك لوقف حملة القمع الدامي بالبلاد.
وكان أمين منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي السوري في أوكرانيا محمد زيدية قدم استقالته من منصبه في 25 أبريل/نيسان الماضي احتجاجا على ما وصفه بتغليب الحل الأمني ومنطق القمع والدم على الحوار والإصلاح الحقيقي في سوريا”.
وأعلن عشرات من الجنود في وقت سابق انشقاقهم من الجيش السوري، كما انشق ضابط برتبة ملازم أول يدعى عبد الرزاق طلاس عن الجيش نتيجة الممارسات غير الإنسانية وغير الأخلاقية، حسب تعبيره.
من جهته قال رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مساء الأربعاء إنه ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المساعدة الفنية التي يمكن للمنظمة الدولية أن تقدمها لبعثة جامعة الدول العربية في حال عودتها إلى سوريا للمرة الثانية.
وأضاف عقب لقائه بان، أن ثمة بعض الأخطاء لأنها المرة الأولى التي تشارك فيها جامعة الدول العربية بإرسال مراقبين لا يملكون الخبرة الكافية، مشيرا إلى أنه “علينا تقييم أنواع الأخطاء التي ارتكبت وبلا أدنى شك أستطيع أن أرى أخطاء بيد أننا ذهبنا إلى هناك (سوريا) لا لوقف القتل ولكن للمراقبة”.