وقال المسؤول من المجلس الوطني الانتقالي عبد الله كنشيل إن الثوار يقاتلون القناصة في شمال المدينة وإنهم دخلوا أيضا من الشرق.
وتحركت سيارات الإسعاف من وإلى الخط الأمامي خارج بني وليد حاملة المصابين فيما حمل مقاتلو المجلس عشرات الصناديق من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون وهرعوا إلى الجبهة.
وكانت مصادر الثوار الليبيين قد أكدت وقوع اشتباكات عنيفة بينهم وبين مقاتلين موالين للعقيد قرب مدينة بني وليد، وذلك قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الممنوحة لهذه المدينة للاستسلام. وعلى جبهة سرت قتل 12 من الثوار في معارك مع الكتائب قرب الوادي الأحمر الذي سيطر عليه الثوار.
وأفاد القائد الميداني للثوار عبد الله الخزامي أن “اشتباكات عنيفة تدور بين قواتنا وموالين للقذافي في مواقع قريبة جدا من بني وليد”، وهو ما أكده ثوار عادوا من تلك المواقع لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الخزامي “تتعرض قواتنا للقصف بصواريخ من نوع غراد، ونردّ على مصادر النيران”. وتابع “الثوار يسيطرون حاليا على كامل وادي دينار” الذي يفصل بين مواقع الثوار والمدينة، التي تعتبر ممرا إستراتيجيا نحو المعاقل الأخرى المتبقية للقذافي.
وأشار إلى أن “الثوار بلغوا أبواب المدينة، وأول أحيائها بات أمامنا، لكننا لن ندخلها حتى تنتهي المهلة الممنوحة للاستسلام” فجر السبت.
وعلى جبهة سرت قال متحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي إن المعارك بدأت على مشارف المدينة بعد هجوم للقوات المؤيدة للقذافي. وكان 12 من الثوار قتلوا وأصيب عدد آخر في معارك مع الكتائب قرب الوادي الأحمر الذي أعلن الثوار سيطرتهم عليه وتجاوزهم له باتجاه المدينة.
وقد حاصر الثوار منطقة الهراوة التي تبعد نحو 65 كلم عن مدينة سرت. وبينما تتواصل المفاوضات بشأن بقية المناطق المحيطة بسرت، تعرضت كتائب القذافي المتبقية هناك لقصف من طائرات الناتو، وأجبرت على الانسحاب.
ويراهن الثوار على التمركز قرب سرت (مسقط رأس القذافي)، وقد تمركز الآلاف منهم على طول خط الجبهة حول قرية أم خنفيس في انتظار الهجوم.
وكان رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل قال -في تصريحات له الخميس- إن المعركة في بلاده لم تنته بعدُ.
وفي أول زيارة له إلى طرابلس منذ انتصار الثورة، قال جبريل إن مؤيدي معمر القذافي “لم يهزموا بعدُ بصورة كاملة”.