ولفت إلى أنه من بين الاتفاقيات بين الجانبين، اتفاقية تبادل تجاري وزيادة الدعم الاقتصادي من الصين لمصر وتقديمها سيارات للشرطة المصرية، وأخري في مجال الزراعة لتعزيز التعاون الصيني في مصر من خلال مركز نموذجي للتقنيات الزراعية، واتفاقية في مجال البيئة، واتفاقيتين في مجالي الاتصالات والسياحة.
وقال ياسر علي إن المباحثات شهدت الاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة بين البلدين وتحقيق زيادة في التبادل التجاري.
وكشف “علي” أن الرئيس مرسي طرح عددًا من المشاريع على الجانب الصيني لتنفيذها في مصر ومنها مشروع سيلكون (الظهير الصحراوي) وأيضا إنشاء مشروع أسطول مشترك للصيد في المياه الإقليمية.
وأوضح أن مرسي طالب بزيادة الاستثمارات في مصر حيث وعدت الصين بتقديم كافة الدعم للاقتصاد المصري وقدمت منحة قدرها ٤٥٠ مليون يوان صيني (71 مليون دولار) لا ترد لتنفيذ عدة مشاريع مشتركة كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها.
كما تم توقيع اتفاقية بين البنك الأهلي المصري والبنك الوطني الصيني تقدّم بموجبها الصين مبلغ ٢٠٠ مليون دولار كقرض لمصر لدعم مشروعات الطرق والبنية التحتية بالإضافة إلى توقيع اتفاقية بين البنك الوطني الصيني ووزارة البحث العلمي في مصر.
وقال ياسر علي إن زيارة مرسي للصين لها هدفان الأول سياسي والثاني اقتصادي، مشيرًا إلى أن الجلسة الأولي للمباحثات بين الرئيس محمد مرسي والصين هجين تار شهدت توافقًا كبيرًا بين الجانبين.
وأوضح المتحدث أن جلسة المباحثات تناولت طرح القضية الفلسطينية وملف الأزمة السورية، لافتًا إلى أن الرئيس الصيني أكد دعمه للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى التوافق علي ضرورة لإنهاء الأزمة السورية وضرورة توقف شلال الدم.
ورأى الجانبان أن استمرار الأزمة بهذا الشكل غير مقبول، ووعدت الصين بالعمل مع الجانب المصري لحلها دون أي تدخل عسكري.
ووصل الرئيس المصري محمد مرسي، الثلاثاء، إلى بكين في زيارة تستغرق يومين، هي الأولى له إلى الصين منذ توليه مهام منصبه في 30 يونيو/حزيران الماضي، حيث اجتمع مع نظيره الصيني، هوجين تاو.
ويشارك في الوفد المرافق للرئيس المصري ٧ وزراء “الخارجية، والاستثمار، والنقل، والصناعة والتجارة الخارجية، والاتصالات، والتخطيط والتعاون الدولي، والسياحة”، إضافة إلى عصام الحداد، مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية.
وسبق وصول مرسي عقد ندوة “التعاون الاقتصادي بين مصر والصين” لعدد من رجال الأعمال المصريين والصينيين ببكين، أكدت على أهمية تعزيز التعاون والعمل على فتح آفاق جديدة وإقامة مشروعات مشتركة بين مصر والصين بعد استقرار الأوضاع السياسية عقب ثورة 25 يناير.