في سياق آخر، أعلنت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي أمس في الضفة الغربية المحتلة بعدما حاول طعن جندي اسرائيلي. وقالت الناطقة «ركض فلسطيني في اتجاه جندي اسرائيلي وهو يصرخ «الله اكبر» مع نية طعنه وفتح الاخير عليه النار واصابه في رجله». واضافت «نقل الفلسطيني الى مستشفى اسرائيلي وتم فتح تحقيق». وقالت مصادر امنية فلسطينية ان السلطات الاسرائيلية ابلغتها بالحادث وان الشاب اعتقل بعد اطلاق النار عليه، مشيرة الى انه لا يتوافر لديها حتى الان معلومات عن الشاب او دوافع الحادث. ووقع الحادث قرب مكتب الارتباط العسكري الاسرائيلي بشرق قلقيلية شمال الضفة الغربية.
في سياق آخر، اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية بدء تمرين دفاعي واسع النطاق أمس سيستمر لخمسة ايام لتحضير المجتمع المدني وخدمات الطوارىء لمواجهة هجمات كبيرة بالصواريخ. وسيقوم الاسرائيليون خلال التمرين الذي اطلق عليه اسم «نقطة تحول 5» بالتوجه مرتين الاربعاء الى الملاجىء العامة او غرف الحماية الخاصة في منازلهم. وستطلق صفارات الانذار في وقت متاخر من الصباح لاختبار اجراءات الاخلاء من اماكن العمل او المدارس و مرة اخرى في بداية المساء حيث يتواجد معظم الاسرائيليين في بيوتهم.
ومن بين السيناريوهات المحتملة مواجهة هجمات كبيرة من الصواريخ التي من الممكن ان تطلق من لبنان، سوريا، قطاع غزة وايران. ونقلت وسائل اعلام عن مسؤولين في الجيش قولهم انه يمكن ان يطلق 800 صاروخ يوميا باتجاه اسرائيل في حالة نشوب حرب على جبهات عديدة. ويختبر التمرين الهجمات من هذا النوع على منطقة تل ابيب وعلى منشات تعتبر»استراتيجية» كمحطات توليد الكهرباء وانظمة توزيع المياه ومستشفيات المسنين. وقالت وسائل الاعلام انه للمرة الاولى سيطلب من نواب الكنيست المشاركة في التمرين لمحاكاة هجوم على مبنى الكنيست في القدس.
وستقوم اجهزة الدفاع المدني والجيش للمرة الاولى بارسال رسائل تحذيرية للسكان ليس فقط من خلال التلفزيون والاذاعة بل ايضا خلال مختلف شبكات الهواتف النقالة وعبر الرسائل القصيرة. وسيقوم الجيش ايضا بمحاكاة عملية اخلاء واستقبال حوالي 300 الف شخص في كافة أراضي فلسطين 48.
واعلن وزير الدفاع المدني ماتان فلنائي لاذاعة الجيش ان التدريب «لا يقوض قدرة الردع لاسرائيل». واضاف ان «اعداءنا يعرفون جيدا انهم اذا هاجمونا، فاننا سنضربهم بقوة الا انه يجب التحضير لهذا الاحتمال لان لديهم القدرة على اطلاق الصواريخ على كامل اراضينا». وبحسب فلنائي فان 60% من السكان وزعت عليهم اقنعة الغاز بينما يتوجب استكمال التوزيع بحلول العام المقبل. وهذا التمرين هو الخامس من نوعه بعد الحرب على لبنان في صيف 2006.