وفيما لم يقدّم السفير المصري “عبد الرحمن صلاح الدين” أي حجّة للتغيّب عن مثل هكذا دعوة لطالما كان من أول المهرولين إليها, قالت وكالة انباء الشرق الاوسط في انقرة انه “اعتذر عن عدم قبول الدعوة دون ذكر اسباب” وهو ما يشير لوجود شرخ كبير بين قيادة مصر المؤقتة بعد مرسي والقيادة التركية.
أوساط تركية أشارت لـ”اكس خبر” الى ان رفض السفير صلاح الدين لدعوة رسمية في بلد يعمل فيه تُعدّ بمثابة إهانة لأصحاب الأرض بحسب المفهوم التركي, مع التشديد على ان أردوغان ومستشاريه الدبلوماسيون لم يمرروا هذا الأمر مرور الكرام رغم غضّ النظر عنه إعلاميا.
مصادر بأنقرة أكدت لـ”اكس خبر” ان أردوغان انتهز غياب السفير المصري عن الحضور, ليتوجه بالنقد الشديد الى ما اعتبره “استحواذ الجيش على السلطة في مصر”, بالإضافة لتطرقه لأمور أخرى مثل توجيه اللوم للاتحاد الاوروبي بسبب تباطؤه في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي.
ورغم كل ما يُقال همسا هنا وهناك, فإن أمرا واحدا أكيدا هو عدم أخذ السفير المصري بتركيا هذا القرار منفردا بل بأمر من القاهرة مباشرة وليس فقط من وزارة الخارجية لأن ما فعله السفير العربي خطوة جريئة وسوف تُرخي ظلالها قريبا.