تخوّفات من مقتل فتاة درزية بعد زواجها من سنّي قُطع عضوه الذكري

اكس خبر – ينتشر القلق في الشارع اللبناني المتابع للجريمة التي حصلت قبل 48 ساعة حيث قطعت عائلة من الطائفة الدرزية العضو الذكري لشاب مسلم سنّي أغواه قلبه وتجرأ على الزواج من ابنتهم خطيفة وبعيدا عن عيونهم.

فالجريمة التي حصلت في بلدة بيصور, تجد صور الشاب الضحية ربيع الأحمد السني ابن عكّار, على هواتفهم النقالة وهو بحالة حرجة وتغطيه الدماء بعد قطع عضوه الذكري في ساحة البلدة, حيث التبرؤ الجماعي المزعوم من الجريمة لا يتفق مع وجود صور مماثلة على الهواتف.

يستغرب رجل، كان جالساً في مكتب رئيس البلدية، لماذا نصدّق أن الصور التقطت في الساحة. “قد تكون التقطت في المستشفى”. فيما يعلّق آخر “قد لا تكون صورته أصلاً. يمكن من خلال الإنترنت إيجاد الكثير من الصور وبثّها على أنها صورة ما حصل هنا”.

الطريقة الحادّة التي ينفي بها الرجلان قيام بعض أبناء البلدة بتصوير الضحية، يمكنها أن تكون مؤشراً صحياً للخطاب الذي اتفقت بيصور على الخروج به إلى اللبنانيين أمس بعد الصدمة التي عاشوها نتيجة الوحشية التي عومل بها ربيع الأحمد، السني الذي تزوج فتاة درزية خطيفة.

ويقول رئيس البلدية وليد أبو حرب “نحن نستنكر هذه الجريمة اللاإنسانية. هي لا تتفق مع عادات بيصور، ولا مع ثقافة الطائفة الدرزية”, في حين يؤكد أحد أقرباء الفتاة انه جرى تسليم كلّ من رواد وربيع ملاعب، شقيقي الفتاة، إلى القضاء الذي سيعرف كل شيئ، “وهناك أيضاً قد تحدث مفاجآت” بخسب الشاب.

وفي الوقت عينه, يرفض كل من رأيناه في بيصور عن الإجابة على سؤالنا فيما اذا كانت ردينا قُتلت او يتم تعذيبها على أيدي أقاربها المحتجزة عندهم حاليا.

هل ابنة التاسعة عشرة بخير؟ لا أحد يعلم ما هو الخير الذي تعيش فيه اليوم. ولا ما هو الخير الذي تعيشه عائلتها المؤلفة من والدين وأربعة أولاد. الوالد يعمل مياوماً في نجارة الباطون، رواد الابن البكر في الجيش، وربيع كان لحاماً. أما ردينة فقليلون هم الذي يعرفونها، أو تحدّثوا معها. “هي فتاة خجولة. كنا نراها عندما تذهب إلى الجامعة، وعلمنا في الفترة الأخيرة أن شقيقيها منعاها من الخروج من البيت”. ويوم الاثنين في 1 تموز الجاري، انتشر خبر اختفائها، عندما بدأ إخوتها يبحثون عنها ويسألون الجيران إن كانوا قد رأوها. لا يعرف محدّثونا متى تبلّغت العائلة، المؤلفة من فتاتين وشابين، أن ردينة تزوّجت. “منهم من يقول إنها اتصلت بأختها المتزوجة والتقتها بعد يومين، ومنهم من يقول إن إخوتها لم يعرفوا شيئاً عنها لمدة عشرة أيام. لكن الأكيد أن الشاب عذّبهم كثيراً قبل أن يعرفوا شيئاً عنه وعن مكانه”.

كانت الصدمة قاسية على أهالي القرية كما العائلة. من جهة “لم توحِ ردينة يوماً بأنها يمكن أن تقوم بعمل مماثل بسبب هدوئها”. ومن جهة ثانية “ما حصل سابقة. لطالما كانت الخطيفة بين شخصين من الطائفة (الدرزية) نفسها عندها يمكن إيجاد حلّ لها”. حتى زواج فتاة درزية بشاب من طائفة مختلفة كان ممكناً “تتخلله صعوبات، لكنه يحدث وهناك حالات في بيصور، لكن لم يحدث يوماً أن ذهبت فتاة خطيفة مع شاب من طائفة أخرى. هذا ما لا يمكن تقبّله”.

هذا الأمر يعني طبعاً بالنسبة إلى أهل البلدة أن العروسين أخطآ برغم كلّ ما تعرّض له الشاب، وهو مستنكر من قبلهم، يصعب أن تجد من يتعاطف معه. “أولاً هو يكبرها بعشرين عاماً وهذا يعني أنه غرّر بها”. وهي نظرية قابلة للتصديق بالنسبة إليهم، إذا دعمتها رواية ثانية بدأت تنتشر وتفيد بأن الأحمد زوّر إخراج قيد وقدّم نفسه على أنه درزي من بلدة الجاهلية، وينتمي إلى عائلة بودياب، “وهي صدّقته”. هكذا من المرجّح أن تنحو الرواية باتجاه القول إن ربيع الأحمد أوهم ردينة بأنه من طائفتها، أحبّته ووثقت به، إلى أن خطفها وتزوّجها بعقد زوّر فيه توقيع والدها، ما يجعله باطلاً.

وحده جاد تحدّث باسمه الحقيقي. يروي أنه كان موجوداً في دكان والده الكائن في ساحة بيصور، على بعد أمتار من المفرق المؤدي إلى منزل عائلة ردينة. كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة مساء، عندما مرّ ربيع ملاعب بسيارته ودخل إلى المنزل، وقد لاحظ جاد أن ردينة كانت موجودة فيها، ومعها شاب. وبعد ربع ساعة تقريباً، خرج كلّ من ربيع ورواد وآخرين وكانوا يجرّون ربيع الأحمد، الغارق في دمائه، على ظهره وأوصلوه حتى الشجرة المزروعة أمام الدكان مباشرة. كان الأحمد لا يزال واعياً “لأنهم عندما كانوا يسحبونه، كان بنطاله ينزل فيعمد هو إلى رفعه. يبدو أنهم كانوا قد بتروا له عضوه قبل أن يسحبوه إلى الساحة”، فيما تشير روايات أخرى الى أن العضو بتر في الساحة.

محاولات الضحية رفع بنطاله كانت آخر ما استطاع القيام به. عندما رمي تحت الشجرة كان “النفس عم يطلع وينزل، بعدها تقيأ وكانت رائحة الكحول قوية جداً” يقول والد جاد الذي حضر إلى المكان بعد اتصال ابنه به.

ويقول والد جاد “حاولنا منعهم، لكن ربيع طلب من الجميع عدم التدخّل وقال لنا “لا علاقة لكم. هو آخدلي عرضي”.

وقد سُمع الشابان يقولان قبل أن يغادرا الساحة “نحن عرفنا كيف بدنا نتصرّف، تعوا شوفوا شو عملنا فيه”.

تجدر الإشارة الى ان الزوج ربيع الأحمد، كشف بأن عضو جبهة النضال الوطني النائب أكرم شهيب منح المجرمين غطاء وحماية ليقوموا بما فعلوه.

وأكد  الاحمد، خلال لقائه ناشطي جمعية شمل، أنه سمع النائب شهيب وهو يتحدث هاتفيا ويقول:”عملوا شو ما بدكن، المهم ما يبقوا مع بعضن.”

من جهتها، اعتبرت جمعية شمل ان المجتمع  اللبناني الذي يعاني من آفة الطائفية هو شريك اساسي في هذه الجريمة، كاشفة عن خطوات تصعيدية للسعي في اقرار قانون الاحوال الشخصية المدني.

ربيع الأحمد وردينة ملاعب

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *