وفتحت السلطات الإسرائيلية لموكب عيد الميلاد -البالغ طوله ثمانية كيلومترات من القدس المحتلة إلى مدينة بيت لحم، ويتألف من حوالي ثلاثين مركبة- بوابة حديدية ضخمة في الجدار العازل الذي أقامته، ويفصل مدينة بيت لحم التي تخضع للسيطرة الفلسطينية عن مدينة القدس التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
ودخلت المئات من عناصر الكشافة من مختلف الطوائف المسيحية وهم يعزفون ألحانا متعددة، وسط الآلاف من المسيحيين والمسلمين الذين اصطفوا على جنبات ساحة كنيسة المهد -التي يجاورها مسجد عمر بن الخطاب- لمشاهدة دخول الموكب.
وفيما بدأت الاحتفالات منذ يومين، تعيش مدينة بيت لحم تحت وطأة الحصار والاستيطان الذي التهم المساحة الأكبر من أراضيها.
وحضر القداس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال بالضفة سلام فياض، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
من جهته, دعا البابا بنديكتوس السادس عشر، في قداس منتصف ليل السبت، الى التواضع والابتعاد عن “البريق” التجاري الزائف، لإعادة اكتشاف التضحية الحقيقية لميلاد المسيح والاقتداء بتواضعه في عظته عشية أعياد الميلاد.
وقال في كلمته بكاتدرائية القديس بطرس خلال القداس الاحتفالي بمناسبة عيد الميلاد: “اليوم أصبح عيد الميلاد احتفالا تجاريا، تخفي أضواءه البراقة تواضع الرب، الذي يدعونا بدوره إلى التواضع والبساطة.”
وحث البابا، 84 عاماً، في سابع عظه له منذ توليه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية، الإنسانية على أن تعيد اكتشاف التضحية الحقيقة للميلاد المتواضع للسيد المسيح، مضيفاً: “من هذا المنطلق دعونا نحتفل بالقربان المقدس في ليلة مقدسة، نتخلى فيها عن ارتباطنا بكل ما هو مادي، وعن معتقداتنا الخاطئة وعن غطرستنا الثقافية.”