وقال شهود عيان: إن الناس يخزنون الوقود ويستخدمون سياراتهم في الرحلات الضرورية فقط، وتنتابهم مخاوف إزاء تأثر امدادات الكهرباء أيضا.
وجرى إغلاق كل الحدود، مما منع شحنات الوقود من الوصول إلى العاصمة والبلدات الاخرى. وقال طيار مقيم في باماكو: إن المطار لايزال مغلقا أيضا.
ويسمع دوي إطلاق نار متقطع، فيما يجري الحديث حول ما إذا كان هناك انقلاب مضاد.
في الأثناء، قال الاتحاد الافريقي، الذي جمّد عضوية مالي، ان لديه تأكيدات ان الرئيس امادو توماني توري في أمان.
وقال جون بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي: «الرئيس موجود في مالي بالتأكيد. والتأكيدات التي تصلنا من الذين يقومون بحمايته هي انه ليس بعيدا عن باماكو».
وسرت اشاعات بقرب وقوع انقلاب مضاد من جانب الموالين للرئيس توريه، وان الكابتن امادو سانوجو، الذي عيّن زعيما للانقلاب قتل، وهي اشارة نفاها التلفزيون الرسمي.
وقال بيان لقادة الانقلاب: «نطمئنكم ان كل شيء على ما يرام».
وظهر سانوجو فيما بعد في نشرة الاخبار المسائية، ولكن لم يتضح موعد تصوير هذه المشاهد.
من جانبها، تعهدت «اللجنة الوطنية لاستعادة الديموقراطية»، التي يقودها سانوجو، ومعظم اعضائها من الجنود أقل من رتبته، باجراء انتخابات جديدة.
إلى ذلك، قالت مصادر: إن متمردي الطوارق في شمال مالي زحفوا صوب الجنوب لاحتلال المواقع التي جلت عنها القوات الحكومية، وذلك في محاولة للاستفادة من الاضطرابات في العاصمة البعيدة.
وقال محمد بيلكو مايجا، رئيس المجلس الاقليمي المحلي في بلدة كيدال بشمال مالي، ان «الوضع صعب للغاية في كيدال».