في دليل جديد على الافلاس السياسي والأمل الأخير المعقود بالوضع الاعلامي, لم تفاجئنا قناة الدنيا النظامية باستضافة منجّم لبناني على شاشتها.
مايك فغالي, المنجّم اللبناني الذي لم يجد عملا يناسبه فتوجّه الى مهنة اختراع الأكاذيب ووجد من قناة الأوتيفي اللبنانية منبرا له يدفع لهذه القناة مبلغا شهريا مقابل استضافته يوميا
وتماشيا مع الآية الكريمة “كذب المنجّمون ولو صدقوا” فإن هذا المنجّم لم يرقى حتى ليصل لدرجة التنجيم إذ أن أيا من تلفيقاته خلال السنوات السابقة لم تنجح.
وها هو يطل على شاشة الدنيا في محاولة لجلب اهتمام وتقوية عزيمة أعوان النظام الذين باتوا يعرفون في داخلهم أنه ساقط لا محال
وفي ملخص توقعاته للنظام السوري وليس لسوريا, قال فغالي:
لا يراهن أحد على سقوط بشار الأسد و إن كنت مكان الأسد لن أقوم بعفو بل أقوم بتعليق مشانق . في كل الدول إن تم سب رئيس الدولة تعلق المشانق بينما الرئيس الأسد الدكتور المثقف الواعي الذي لا أعرفه تغاضى و تنازل عن كل حقه .. (( شو بدن أكتر من هيك )) سورية بألف خير و أنا أراهن على سورية .. لكل من يقول سورية ستسقط أقول :
سورية الأسد باقية و آخر ما وصلوا أليه هو التفجيرات لإفلاسهم
هناك قرار جريء جداً يتخذ من رأس الدولة ببداية هذا العام يصدم العالم أجمع حملة السلاح يرمون سلاحهم و يلجئون للدولة
أقول للإعلام العربي خيطوا بغير مسلة أقول لمن يحمل السلاح في سورية و يطالب بالحرية ((( رهانكم خاسر )))
في كلمة من مايك وجهها للمواطن السوري قال التالي :الفرج قريب سورية إلى الأمام و إقتصادياً إلى الأمام .. أنتبهوا على سورية فما يجنن الغرب هو أن سورية ليس عليها أي دين
لا يوجد حرب في سورية و لن يتجرأ أي أحد على القيام بحرب فسوريا لديها جيش من أكبر الجيوش و الجيش لن ينقسم و عزيمة محبي النظام لن تنكسر
ويكمن السؤال هذه المرة, كم قبض فغالي مقابل استخفافه بعقول من يشاهد تلك القناة أصلا؟