دخلت مهمة طلائع فريق المراقبين الدوليين يومها الثاني في سوريا، أمس، وسط مخاوف من فشل مهمتها بسبب الهدنة الهشة التي بدأت قبل خمسة أيام. ففي حين أقر رئيس الفريق بـ «صعوبة» المهمة، واصلت قوات الأمن والجيش السوري عمليات القصف وإطلاق النار على مناطق عدة في حمص وإدلب ودرعا، وزار وفد المراقبين أمس مدينة درعا فيما أفادت لجان التنسيق المحلية عن استشهاد 65 شخصاً والعثور على 38 جثة في إدلب (منهم ثمانية أعدموا ميدانياً).
وأفادت اللجان بأن بعثة المراقبين الدولية زارت اليوم بلدة درعا والسرايا برفقة الأمن والتلفزيون السوري بسيارات تابعة للجيش النظامي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة خالد المصري إن الوفد التقى المحافظ وقام بجولة في المدينة.
يأتي هذا فيما يشارك الموفد الدولي العربي كوفي عنان في الاجتماع العربي في الدوحة ويعرض تقريراً شاملاً عن الوضع في سوريا. ومن ناحيتها, أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها تدرس مع القوى الدولية الخطوات المقبلة في حال فشل وقف إطلاق النار، فيما اعتبر نظيرها الروسي سيرغي لافروف إن «الهدنة هشة»، متهما قوى خارجية «ثالثة» بتقويض هذه الهدنة عبر إمداد المعارضة السورية بالسلاح.