ويبدأ الاقتراع في مصر بالدورة الأولى يومي 23 و24 مايو/أيار الحالي, فيما تنتهي الدورة الثانية يومي 16 و17 حزيران/يونيو المقبل, يسلم بعدها المجلس العسكري الحاكم, السلطة الى رئيس مدني منتخب.
وبدأ المصريون في 166 دولة حول العالم الجمعة الإدلاء بأصواتهم في أولي مراحل انتخابات الرئاسة لاختيار رئيس من بين 13 مرشحا وقد استعدت السفارات والقنصليات المصرية لاستقبال آلاف المصريين الذين يحق لهم الاقتراع وذلك لمدة اسبوع تنتهى الخميس القادم.
وقال الوزير مفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن بطاقات اقتراع المصريين في الخارج متاحة علي موقع اللجنة العليا للانتخابات بدءا من منتصف ليل الخميس بتوقيت القاهرة ، بحيث يتسني للمصريين في الخارج طبع البطاقات والتصويت وارسالها بالبريد للسفارات والقنصليات المصرية المعنية.
واكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ان عدد الذين سجلوا اسماءهم ولهم حق التصويت بلغ 700 الف ناخب فى 166 دولة وجاءت السعودية فى المرتبة الاولى باعلى نسبة لتواجد المصريين فى الخارج باجمالى 261 الفا و 924 ناخبا يليها الكويت 119 الفا و 234 ناخبا ودولة الامارات العربية المتحدة 61 الفا و 427 ناخبا وقطر 32 الفا و 836 ناخبا والولايات المتحدة الامريكية 27 الفا و 318 ناخبا وكندا 11 الف و 892 ناخبا.
وقبل ذلك, ضربت مناظرة هي الأولى من نوعها بتاريخ مصر شاشات ملايين المصريين مساء الخميس, عندما جمعت مرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري دورتها الأولى يومي 23 و24 مايو/أيار الجاري.
وأتت هذه المناظرة قبل ساعات من بدء تصويت المصريين في الخارج اليوم الجمعة, ومع تصاعد حدة الجدل القانوني حول مصير الانتخابات بعد أحكام قضائية تفتح الباب لتأجيل الانتخابات والطعن فيها.
في المناظرة الانتخابية التي نظمتها محطتان تلفزيونيتان خاصتان, واجه الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى المرشح الإسلامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح, حيث اتخذ الحوار طابعا حادا في بعض الأحيان.
وقد اتهم موسى أبو الفتوح بأنه عمل لمصلحة الإخوان وليس لمصلحة مصر كأمة. في المقابل، ركز أبو الفتوح مرارا على الصلات بين موسى ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, معتبرا أنه غير قادر على تقديم حل ما دام جزءا من المشكلة.
وقال المتناظران إنهما سيعملان لقيام نظام سياسي ديمقراطي، لكن كلا منهما حاول الطعن في الآخر في شؤون دينية وسياسية.
وسأل موسى أبو الفتوح “قلت إن من حق المسلم أن يتحول إلى المسيحية، فهل ما زال هذا تفكيرك؟”. وأجاب أبو الفتوح بأنه لم يقل ذلك، بل تحدث عن آراء فقهاء قالوا إن المرتد عن الإسلام يستتاب لفترة طويلة من الوقت قال البعض إنها يمكن أن تكون إلى نهاية عمره. وأضاف قائلا “أؤكد بكل وضوح أنه لا يجوز أن ندغدغ عواطف الناس بالشعارات الدينية أو حتى الوطنية”.
ومن الممكن ألا تعجب إجابة أبو الفتوح سلفيين قالوا إنهم يؤيدون انتخابه، كما أن إجابته يمكن ألا تعجب مسيحيين أيدوه لاعتراض المسيحيين على حق التحول من المسيحية إلى الإسلام دون العكس.
في المقابل, سأل أبو الفتوح موسى عن قوله قبل الثورة إنه يؤيد انتخاب مبارك لفترة رئاسة جديدة، فقال إنه “أيد إعادة انتخاب الرئيس السابق في وقت كان مطروحا فيه توريث الحكم لابنه جمال، يعني كنا سنبقى 30 عاما إضافية تحت حكم استبدادي”. وأضاف أن “مبارك الذي أيدت إعادة انتخابه لم يكن ليبقى طويلا في الحكم”.
وردا على سؤال من موسى قال أبو الفتوح إن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لن يكون رئيسا له إذا صار رئيسا, وذكر أنه استقال من الجماعة وتحلل من البيعة لمرشدها العام ليكون رئيسا لكل المصريين إذا انتخب.
وتابع “يبدو أن موسى لا يتابع الأخبار بدقة ولا يعرف أنني استقلت من الإخوان المسلمين، فالقسم أو البيعة لتنظيم أو حزب أو نقابة تنتهي باستقالة الشخص منها”.
يذكر أنه بالإضافة إلى موسى وأبو الفتوح يوجد 11 مرشحا بينهم محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان, وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمصر في عهد مبارك.
وقد أشارت معظم استطلاعات الرأي إلى حصول هذين المرشحين على أكبر نسبة تأييد حتى الآن من بين المرشحين الثلاثة عشر، ويأتي بعدهما أحمد شفيق ثم محمد مرسي والمرشح الناصري حمدين صباحي.