وتشير آخر الارقام الى اقبال ضعيف في الانتخابات، حيث نشرت وكالات الأنباء أن نسبة المشاركة في العاصمة الجزائر بلغت 18 في المئة في العاصمة، وبلغت نحو 25 في المئة في الولايات الاخرى, بينما قالت اللجان أن النسبة بلغت 35 بالمئة حتى الساعة الخامسة عصرا.
ويعتقد معظم المراقبين إن نسبة الاقبال على التصويت أهم بكثير من نتيجة الانتخابات الفعلية وعدد المقاعد التي سيحصل عليها كل من الاحزاب المتنافسة، وعددها 44 حزبا.
من جانبه، ألقى الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، كلمة حض فيها الناخبين على المشاركة بقوة من أجل خوض “مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات و التطور الديمقراطي” في الجزائر.
كما شدد بوتفليقة على أن هذه الإنتخابات “ستكون متميزة من حيث الضمانات العديدة التي وفرناها لتكون كما يريدها شعبنا نظيفة شفافة انتخابات ناجحة بفضل مساهمة الجميع،” واعتبر أن الجزائر “على أعتاب مرحلة مصيرية لا خيار فيها إلا النجاح.”
ووفقا للبيانات الرسمية التي بثتها وكالة الأنباء الجزائرية، يحق لأكثر من 21 مليون ناخب جزائري الاختيار من بين أكثر من 24 ألف مرشح يمثلون 44 حزبا و186 قائمة حرة، وذلك لتحديد 492 نائبا في البرلمان.
وبعد ان رحبت الجزائر في بادئ الامر بمراقبين من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي، منعت الحكومة الجزائرية المراقبين من الحصول على قوائم الناخبين وحذرتهم من الانتقاد الزائد للانتخابات.
وفي حملتهم الانتخابية حاول زعماء الحزبين الرئيسيين في الحكومة تصوير الربيع العربي على أنه سبب للفوضى في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى والامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الربيع العربي بالنسبة لي كارثة. لسنا في حاجة إلى دروس من الخارج. ربيعنا جزائري وثورتنا هي ثورة الاول من نوفمبر 1956”.
أمنيا, توفي مرشح عن حزب اتحاد القوى الديمقراطية والإجتماعية للانتخابات النبابية في الجزائر بسكتة قلبية داخل مركز للإقتراع.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة “الشروق” الجزائرية مساء اليوم الخميس ان المرشح سفيان باي توفي بسكتة قلبية داخل مركز للإقتراع في ولاية سكيكدة (400 كيلومترا شمال شرق العاصمة).
إلى ذلك، أبلغ رئيس جبهة الجزائر الجديدة (إسلامي) جمال بن عبد السلام الموقع الإخباري الجزائري الخاص (كل شيئ عن الجزائر) أن أحد المراقبين التابعين لحزبه تعرض لطعنة خنجر من قبل منتمين لجبهة التحرير الوطني الحاكمة، بعد اعتراضه على تزوير الأصوات لصالح هذا الحزب.
وقال بن عبد السلام “إن ممثلنا يوجد الآن في المستشفى، لقد تم الإعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض داخل مركز انتخابي لأنه اعترض محاولة منتمين لجبهة التحرير الوطني التزوير”.