النظام يفجّر حلب وتظاهرات روسيا تقتل أطفالنا تعم المدن…تركيا تقترح وأوباما يندد

عمّت تظاهرات ضخمة جميع المدن السورية بكافة محافظاتها, في تلبية لدعوة المعارضة السورية للخروج اليوم الجمعة تحت إسم “روسيا تقتل أطفالنا” في إشارة مباشرة الى دور روسيا بمساندة نظام الطاغية بشار الأسد الذي يقتل أطفال حمص والزبداني وريف دمشق وحلب والحكسة والرقة وغيرها منذ قرابة الأسبوع ضمن خطته الدموية الجديدة وبضوء أخضر من روسيا.

وفي ظهيرة اليوم ضرب انفجارين متلاحقين أسقاع حلب وأسقطا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى, وقد أعلنت لجان التنسيق السورية استشهاد 28 شخصاً وإصابة 175 آخرين فيما كانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت بأن انفجاراً كبيراً هز اليوم الجمعة حي حلب الجديد بالقرب من مقر الأمن العسكري في مدينة حلب، فيما أعلن التلفزيون السوري عن وقوع قتلى وجرحى بين عسكريين ومدنيين جراء تفجيرين استهدفا مقرا للأمن العسكري ومقر كتبية لحفظ النظام.

وأضافت الهيئة: “وقع الانفجار الأول في حي حلب الجديد، وقاموا بنفس المسرحية بإطلاق الرصاص الحي بعد التفجير، حتى يظهروا أن هناك اشتباكات”، مضيفة أن “الانفجارات التالية وقعت في حي الصاخور، وأيضا نفس المسرحية إطلاق رصاص وإغلاق للطرقات بشكل سريع ومباشر”.

من جهته, نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أن يكون جيشه مسؤولا عن التفجيرين اللذين استهدفا مقري الأمن العسكري وكتيبة حفظ النظام بمدينة حلب وأوقعا 28 قتيلا وفق وزارة الصحة، في وقت تواصلت حملة القمع التي تستهدف عددا من المدن وتسببت في مقتل 61 شخصا طبقا لما ذكره ناشطون.

وقال الأسعد إن الجيش الحر اشتبك مع عناصر من الأمن فجر اليوم عندما هاجموا مقرا للأمن يستخدم مركزا لتجمع “الشبيحة وقوات قمع المظاهرات” وأوضح أن انفجارا هز الموقع بعد انسحاب الجيش الحر، ونفى أي مسؤولية لقواته عن التفجيرين.

كما اتهم القوات النظامية بتنفيذ التفجيرين للتغطية على الاشتباكات التي وقعت مع الجيش الحر، ولفت الأنظار بعيدا عن حملة القمع التي تستهدف عددا من المدن.

وأكد الأسعد أن قواته لا تملك الوسائل ولا الإمكانيات التي تمكنها من تنفيذ مثل هذه التفجيرات، وأشار إلى أنهم اختاروا المبادرة بالهجوم على المراكز التي تنطلق منها القوات الحكومية لمهاجمة المحتجين، ردا على فتح النظام “حربا هوجاء” على حمص وإدلب وعدد من المناطق.

من جانبه نقل المجلس الوطني السوري عن الجيش الحر بيانا أكد فيه أن عملياته تقتصر على “حماية المواطنين السوريين من قمع النظام وإجرامه وليس إشعال الفتن بين المحافظات السورية وبين فئات الشعب السوري العظيم”.

واعتبر البيان أن “التفجيرات بمثابة تحذير لأهالي مدينة حلب لئلا يشاركوا في المظاهرات والحراك الثوري الشعبي في سوريا ولمنعهم من إبداء دعمهم لأهالي مدينة حمص”.

وكان العقيد المنشق عارف حمود قد أعلن في وقت سابق اليوم عن مسؤولية الجيش الحر عن التفجيرين اللذين استهدفا فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب، مضيفا أن عملية الأمن العسكري تمت بالتنسيق مع عناصر منشقة داخل المبنى.

من جانب آخر قالت الهيئة العامة للثورة إن 61 قتيلا سقطوا اليوم برصاص قوات الأمن والجيش معظمهم في حمص بينهم أربعة أطفال وست نساء وضابط وأربع جنود منشقين.
وأكدت الهيئة أن 39 قتيلا سقطوا بحمص معظمهم في بابا عمرو، و13 في حلب بينهم أربع جنود منشقين، بينما لقي سبعة أشخاص مصرعهم بريف دمشق وشخصان في درعا.
وأوضحت أن أهالي مضايا بريف دمشق أطلقوا نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية والإنسانية لإنقاذهم من القصف العنيف الذي استخدمت فيه الدبابات وصواريخ أرض أرض ومدافع الهاون، وسط قطع كامل للكهرباء والاتصالات والمياه، وأكدت أن القصف أدى إلى تدمير عدد من البيوت وسقوط عدد غير معروف من الجرحى.


 

قصف مسجد بابا عمرو
 


===============================

في وقت أكدت فيه الهيئة العامة للثورة سقوط 755 قتيلاً خلال أسبوع في مختلف أنحاء سوريا، ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـما أسماه “حمام الدم الرهيب” المستمر في سوريا مع شن الحكومة السورية هجوماً دامياً على مدينة حمص، مهد الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وجدد أوباما مطالبته الرئيس السوري بالتنحي عن الحكم، خلال حديثه على هامش لقائه في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، قائلاً: “كلانا لدينا مصلحة كبرى في توقف “حمام الدم الرهيب” الذي نشهده، ونريد أن نرى انتقال السلطة من الحكومة الحالية التي تعتدي على شعبها”.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور واشنطن حالياً، إن المجتمع الدولي لا يجوز أن يقف متفرجاً أمام “المذبحة” الجارية في سوريا.

وقال داود أوغلو خلال مؤتمر في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية “لا يمكننا أن نتفرج على السوريين وهم يقتلون كل يوم (من دون أن يتحرك) المجتمع الدولي”.

وأعلنت تركيا الأربعاء أنها تسعى إلى عقد مؤتمر دولي مع الفاعلين الإقليميين والدوليين في أقرب وقت لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، وهي فكرة تدعمها واشنطن التي تريد تشكيل “مجموعة أصدقاء سوريا”. ويلتقي داود اوغلو في واشنطن نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث الملف السوري.

وقال أوغلو: “نريد خلق منصة دولية إذا لم تتحرك الأمم المتحدة، لكي نبرهن تضامننا مع الشعب السوري في مواجهة حمام الدم هذا، هذه المذبحة”، من دون تفاصيل حول مكان وزمان المؤتمر.

وأضاف أن “نظام مبارك ونظام بن علي ونظام القذافي وصدام حسين والأسد كلها أنظمة من زمن الحرب الباردة، كان ينبغي أن تنتهي في التسعينات، مثل تشاوشيسكو وميلوشيفيتش”.

ويأتي التحول في الموقف التركي بسبب أعمال القمع التي تقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أنها أوقعت أكثر من ستة آلاف قتيل منذ آذار/مارس 2011.

 

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *